كشفت مصادر سياسية قريبة من جماعة الحوثي الانقلابية في العاصمة اليمنية صنعاء لـ»المدينة» عن خلافات محتدمة داخل الجماعة بسبب عودة المخلوع صالح إلى ممارسة سلطات الحكم من جديد، وأن المجلس السياسي «المزعوم» الذي شكله صالح والحوثيون مؤخرا هو شكلي وأن إدارة شؤون البلاد بيد المخلوع صالح. فيما قالت مصادر عسكرية ميدانية لـ»المدينة»: إن معارك عنيفة تواصلت بين قوات الجيش الوطني المسنود برجال المقاومة الشعبية من جهة وبين مليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى في مختلف جبهات المعارك المحتدمة؛ والتي أحرزت فيها قوات الشرعية؛ تقدما في جبهات صنعاء ومحافظة الجوف، يأتى هذا فيما اشترى المخلوع صالح 4 قياديين من حزبه بالمال وأمدّهم بالسلاح للقيام بحركة يائسة لاقتحام تعز والسيطرة عليها. المشهد اليمني: قيادة حوثية تتهم «الصماد» ببيع الجماعة لصالح وإعادته للحكم التحالف يرد بقوة على صاروخ «صناعية نجران» ويدك الحوثيين بصعدة تقدم كبير لقوات الشرعية في نهم و»الجوف» مصرع عشرات الحوثيين بمعارك جنوب وشرق تعز يأتي هذا فى وقت تمكنت فيه المقاومة من صد هجوم للمليشيا في جبهة الشقب- شرق جنوب مدينة تعز، بالتزامن مع أنباء عن تكليف المخلوع صالح رئيس فرع حزب المؤتمر في محافظة تعز وعضو المجلس السياسي المزعوم جابر عبدالله غالب، وثلاثة من قيادة الحزب والمشايخ التابعين للمخلوع في محافظة تعز قيادة اقتحام مدينة تعز وإعادة السيطرة عليها. وشن طيران التحالف العربي بقيادة المملكة أمس الأربعاء، أكثر من 20 غارة جوية، على مواقع تابعة لمليشيات الحوثي، في معقلها الرئيس بمحافظة صعّدة، بشكل عنيف وغير مسبوق، وذلك بعد استشهاد 7 مدنيين وجرح آخرين إثر سقوط صاروخ باليستي - إيراني الصنع - أطلقتها مليشيا الحوثي وصالح على المدينة الصناعية بنجران، واستهدفت الغارات «معسكر كهلان» و» معسكر الشرطة» وسط مدينة صعدة، ومواقع في منطقة «الأبقور» في مديرية »سحار» ومديرية «منبه ومنطقة «الحجر» في مديرية «آل سالم»ومطار صعدة» واستهدفت بغارة أخرى موقع قرب «السجن العام « وغارة أخرى في مبنى المالية. وفي التفاصيل، اتهم مصدر سياسي رفيع في قيادة مليشيا الحوثيين، رئيس المجلس السياسي للجماعة صالح الصماد؛ بالتواطؤ مع المخلوع علي صالح، لتسليم الأخير السلطة، وإعادته إلى حكم اليمن من جديد. وقال المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ»المدينة»: إن رئيس المكتب السياسي للمليشيا تآمر على الجماعة وباعها لصالح من خلال ما يسمى بالمجلس السياسي، الذي لا يعد عن كونه صورة شكلية للتغطية على عودة صالح من جديد إلى حكم اليمن، مؤكدا أن جناح صالح الصماد داخل الحركة باع الجماعة مقابل أن يكون هو رئيس المجلس السياسي الذي لا يتعد دورها عن تنفيذ التوجيهات التي سيكون أصدرها له صالح. وأشار المصدر إلى أن المخلوع صالح لايزال يتحكم بمفاصل القرار، وأن رئيس وأعضاء المجلس السياسي ليسوا سوى تابعين لصالح، ينفذون ما يقرره. ميدانيا تواصلت المعارك بين بوات الشرعية والمليشيا الانقلابية، وسط تقدم للشرعية في جبهة نهم- شرق العاصمة صنعاء؛ ومحافظة الجوف. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية: إن قوات الجيش والمقاومة سيطرت على موقع تبة «البيضاء» بجبهة نهم، أمس الأربعاء، بعد معارك عنيفة، دارت مع مليشيا الحوثي وقوات صالح. من جهته، قال المتحدث باسم المقاومة عبدالله الشندقي لـ»المدينة»: إن 8 من عناصر مليشيا الحوثي وقوات صالح قتلوا وأصيب آخرون، خلال معارك أمس، والتي تمكن خلالها الجيش والمقاومة من تطهير تبة «البيضاء»، في حين استشهد أحد أفراد الجيش الوطني والمقاومة وجرح اثنان آخران. وأضافت المصادر- التي فضلت عدم الكشف عن هويتها: إن صالح التقى أمس الأول في العاصمة صنعاء كلا من عضو المجلس السياسي ورئيس فرع حزبه بمحافظة تعز الشيخ جابر عبدالله غالب، وثلاثة من أعضاء مجلس النواب الانقلابى التابعين للحزب الذين حضروا جلسة مجلس النواب مؤخرا في العاصمة صنعاء، عباس البرطي( دمنة خدير)، علي قائد الوافي(جبل حبشي) و نائف محمد منصور( شرعب الرونة).