على مرأى من الجيران ظهر الجار الأمريكي الذي اعتاد المجاهرة بكرهه للعرب والمسلمين Stanley Vernon Major، «ستانلي» 61 عاماً، من شرفته يحمل مسدساً وأطلق النار على جاره «خالد جبارة» 37 عاماً، الذي كان في الشرفة المقابلة، فأرداه قتيلاً بعز الشباب في ولاية أوكلاهوما، مساء يوم الجمعة الماضي 12 أغسطس وبعدها هدد من رأوه بمسدسه ولاذ بالفرار. جبارة القتيل أعزب، ولد في جدة، هاجر في 1983 طفلاً عمره 4 سنوات مع عائلته إلى الولايات المتحدة «وهو مسيحي من إحدى قرى الجنوب اللبناني»، ووفقاً لما ذكرته «العربية. نت»، فإنه في ماض قريب واجهت العائلة «جبارة» مشاكل مع الجار الكاره والممتلئ غيظاً من العرب، إلى درجة أنه قام في 2015 بصدم أم القتيل هيفاء جبارة بسيارته قاصداً إيذاءها، فاعتقلوه وأطلقوا سراحه بكفالة قيمتها 60 ألف دولار، مع وعد بلفظ الحكم عليه في مارس المقبل، وأنه كان يكرر عبارة «عرب وسخين» وأحيانا «لبنانيين قذرين» في مناسبات كثيرة وعلناً، الأمر الذي زاد الشحناء بينه وبين خالد جبارة، والجيرة انقلبت إلى عداء ناري يومي، جمره متّقد من جار امتهن التطاول مراراً بشتائم عنصرية على كل فرد من الأسرة يراه في الحي، حتى أن شرّه شمل الجيران الآخرين، فوصل صداه إلى القضاء الذي أدانه مرة بالسجن 8 أشهر، من دون تنفيذ، وهو ما شحنه بالعداء أكثر على جبارة بشكل خاص، ليخرج على مرأى الجيران ويطلق عليه 4 رصاصات أودت بحياته. الشرطة استطاعت أن تعتقله في نفس اليوم، فاقتادوه مقيّداً إلى مركز احتجاز، وأثناء نقله انهار «ستانلي» شبه مغمى عليه، فحوّلوه إلى مستشفى عالجه مما كان فيه، ثم أخضعوه لتحقيق اعترف أثناءه بالقتل، فطالب الادعاء العام في مدينة «تولسا» بإدانته أمس الثلاثاء بتهمة القتل من الدرجة الأولى.