أعلنت منظمة الدعوة الإسلامية أن الأمين العام للمنظمة البروفيسور عبدالرحيم علي، ومساعده لشؤون الدعوة والبعثات الدكتور أبوبكر الصديق، قد زارا دولتي تنزانيا وجزر القمر، بهدف متابعة عمل المنظمة في هاتين الدولتين، والوقوف على المشاريع التي تنفذها نيابة عن المحسنين الذين تبرعوا بتكلفتها، خاصة مشاريع المحسنين القطريين التي شملت كافة النواحي الإنسانية، سواء كانت تنموية، أو صحية، أو تعليمية، أو اجتماعية أو غيرها، والتي غطت أكثر المناطق حاجة وفقرا في تلك الدولتين، واستفادت منها شريحة واسعة من الفقراء والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من الشرائح الضعيفة فيهما. وقال الشيخ حماد عبدالقادر الشيخ، المدير العام لمكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر، إن وفد المنظمة التقى بفخامة الرئيس القمري عثمان غزالي، وقدم له شرحا وافيا عن المنظمة ومشاريعها وخططها وبرامجها المستقبلية لجزر القمر. وأضاف أن الوفد التقى كذلك بوزير الداخلية ووزير الدولة بالخارجية ومستشاري الرئيس القمري وحاكم جزيرة القمر الكبرى، الذين عبروا عن تقديرهم للجهود الإنسانية الكبيرة التي تقوم بها المنظمة ويقوم بها المحسنون القطريون، كما وقف الوفد على الكثير من المشاريع التي تنفذها المنظمة في هذه الدولة، ومن أهمها العمارة الوقفية بمدينة موروني التي تبرع بتكلفة إنشائها أحد المحسنين القطريين، ووجد الوفد أن العمل يسير فيها بصورة جيدة ووصل إلى مراحل متقدمة. من جانبه أشاد الرئيس القمري بالدور الكبير الذي تطلع به منظمة الدعوة الإسلامية ومن ورائها المحسنين القطريين وغيرهم من المحسنين الذين وقفوا بجانب الفقراء في بلاده، مؤكدا أن هذه المشاريع الهادفة ساهمت كثيرا في التنمية بجزر القمر، داعيا لبذل المزيد من الجهود لتنمية جزر القمر وتعزيز الفهم الصحيح للدين الإسلامي. وغير بعيد عن جزر القمر زار الوفد كذلك دولة تنزانيا، والتقى فيها بوزيرة التعليم التي استلمت من الأمين العام للمنظمة نسخة من منهج اللغة العربية الذي طبعته المنظمة، والذي أعد خصيصا لمساعدة الطلاب في هذه الدولة على معرفة اللغة العربية والدراسات الإسلامية. وفي ذات السياق زار الوفد كليتي التربية والعلوم الصحية اللتين أنشأتهما المنظمة في تنزانيا، حيث قدم عميدا الكليتين تنويرا عاما لنشاطهما والأدوار الكبيرة التي قامتا بها في تطوير ونهضة المجتمع. وأشار المدير العام لمكتب المنظمة في قطر إلى أن للمحسنين القطريين بصمات واضحة في هاتين الدولتين، حيث إن المشاريع الإنسانية التي نفذوها فيهما فاقت 350 مشروعا إنسانيا، اشتملت على مشاريع المياه وتشييد المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم والمدارس والكليات والمراكز الصحية والعيادات الطبية ومنازل أسر الأيتام، إضافة إلى المشاريع التنموية لصالح الأسر الفقيرة وأسر الأيتام، كما نفذت المنظمة عددا من المشاريع الموسمية، كمشروع إفطار صائم والأضاحي وزكاة الفطر وكسوة العيد وغيرها. علاوة على كفالة أكثر من 860 يتيما في هاتين الدولتين.;