أكدت نشرة أخبار الساعة أن دولة الإمارات تحتل مكانة متقدمة في مصاف الدول، التي تولي أهمية بالغة للمساواة بين الجنسين، وذلك انسجاماً مع سياسات الحكومة الرشيدة في جعل المواطن رجلاً وامرأة وطفلاً يتمتع بكامل حقوقه، من خلال جعله في أفضل الظروف التي تمكنه من العطاء، انطلاقاً من دوره وقدرته على المساهمة في بناء المجتمع. وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان جهود رائدة لتعزيز مكانة المرأة، إنه وللهدف ذاته انخرطت دولة الإمارات في كل المعاهدات والمواثيق الدولية الرامية إلى صيانة حقوق المرأة والطفل، كما عملت على بلوغ تلك الأهداف بوضع قواعد قانونية ومنظومة تربوية، تتلاقى مع نبل القيم الاجتماعية والأخلاقية التي تميز المجتمع الإماراتي، كما أسست الإمارات العديد من الجمعيات، لضمان حقوق المرأة والطفل في مختلف مراحل عمره حتى صنفت أكثر من مرة في قائمة الدول التي توفر بيئة أكثر أماناً للمرأة والطفل. وقالت النشرة إن المكانة التي تحتلها المرأة في الإمارات اليوم لم تكن وليدة المصادفة ولا اللحظة، بل إنها جاءت نتيجة لتوافق القيم والعادات مع الإرادة السياسية لمؤسسي الدولة الحديثة، وهو النهج نفسه الذي سار عليه حكام الدولة في الوقت الراهن إيماناً بدورهم في بناء المجتمع ودفع مسيرة التنمية إلى الأمام، وقد انعكست تلك السياسة بشكل جلي على مختلف مظاهر حياة المرأة، ومن ثم انعكست على حياة المجتمع الذي هو انعكاس لدورها باعتبارها المربية الأولى وصانعة الأجيال، فدخلت المرأة الإماراتية في الوقت الراهن كل مجالات العمل بجدارة تحت قيادة وتوجيه من القيادة الرشيدة للدولة، ومتابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات. واستعرضت النشرة مظاهر حضور المرأة في كل القطاعات الحكومية والخاصة والاهتمام المتزايد بمختلف قضاياها في كل المجالات، مشيرة إلى حضور المرأة الإماراتية المميز في أول اجتماعات أعضاء المجموعة الاستشارية العليا لكل امرأة وكل طفل التابعة للأمم المتحدة، حيث لقيت إشادة من جانب المشاركين وقدمت الإمارات باعتبارها عضواً فاعلاً انطباعاتها وتصوراتها حول مستقبل المرأة كما أسهمت في وضع التوصيات التي يمكن العمل بها من أجل تحقيق أهداف المجموعة. وأشارت النشرة في ختام افتتاحيتها إلى استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العام الجاري الاجتماع التشاوري للخبراء، برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بهدف تحديث الاستراتيجية العالمية لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة: كل امرأة وكل طفل.