يبدو أن الحاجة هي فعلاً أم الاختراع.. فقد دأب أربعة شباب بحرينيون (سعود ويوسف وعبدالله وهاشم) هم في الأصل أصدقاء المرحلة الجامعية بتكوين مشروعهم الخاص من خلال افتتاح محل متخصص في مجال المواد الغذائية التي تعتمد على وصفاتهم الخاصة والمبتكرة في تحضيرها تحت مسمى SWEET LOCO. هذا المشروع الذي بدأ برأسمال متواضع وبجهود هؤلاء الأصدقاء يتحول اليوم الى مشروع رائد، فقد أصبح وجهة الشباب اليومية من مختلف الفئات والأعمار لتجربة تلك الوصفات الفريدة من نوعها والتي تأتي بطابع ورؤية شبابية على حد قولهم. فكان لابد لنا من لقاء هؤلاء المبدعين الذين استطاعوا أن يتخطوا الصعاب ويكون لهم هذا المحل وهذه الأطباق المبتكرة ومن أشهرها الـ السوشي كريب الذي ذاع صيته بين أوساط الشباب. سعود أحد هؤلاء الشباب المبتكرين أكد أن المشروع كان حلمًا يراودهم على مقاعد الدراسة الجامعية وبشيء من الإصرار والاجتهاد وبرأسمال متواضع استطعنا أن نخلق هذا المشروع ونترجمه على أرض الواقع من خلال افتتاح محل SWEET LOCO المتخصص حرفيًا في مجال المواد الغذائية التي تعتمد على التقنيات المبتكرة والحديثة في تحضير الطعام بوصفات مبتكرة شخصيًا منا نحن الأصدقاء الأربعة. وصفات جديدة وأكد أن محلهم الكائن بشارع عراد التجاري استطاع أن يلبي حلمهم وطموحهم في تقديم أفكار جديدة وتطوير بعض الأطباق المعروفة لكن برؤية شبابية مبتكرة، ومنها على سبيل المثال الطبق الأشهر لدينا وهو (السوشي كريب) الذي حظي بإقبال كبير، وتأتي فكرة هذا الطبق كمحاكاة للطبق الياباني الشهير السوشي لكن بإضافة الكريب ويأتي السوشي ايضًا بخيارين للحشو وهي (الفراولة والمارشملوز)، كما لدينا ايضا طبقات من النوتلا والشوكلاته. ويضيف إن المحل كذلك يتميز بأطباق الوافل والملكشيك والسموثي، حيث تقدم بخيارات متعددة ومبتكرة ولا يخفى عليكم مدى إقبال الشباب عليها وخاصة الفتيات وعشاق الشوكلاته والوافل وغيرها من الأطباق الشبابية. إقبال شبابي بينما يؤكد صديقه يوسف أن هذا المشروع هو باكورة عدد من التجارب السابقة التي كانوا يعملون عليها معًا من أجل خلق مشروع فريد ومتكامل ويكون حديث فئة الشباب بالذات، فكان محل SWEET LOCO الذي استطاع من خلال بعض الوصفات المبتكرة من اختراعنا الخاص أن تحظى بإقبال شبابي واسع خاصة تلك الأطباق الجديدة التي تم إضافتها الى قائمة الأطباق التي نقدمها في المحل بلمسات شبابية، لاقت إعجاب واستحسان الجميع. كما يلفت يوسف أن حضورنا الشخصي نحن الأربعة في المحل والمساهمة في إعداد تلك الأطباق هو ما يشد الزبائن إلينا، حيث نمنحهم الثقة التامة وجودة الأطباق المقدمة إليهم، كما أن أفكارنا المتجددة بين الحين والآخر هي ما جعلتنا صامدين أمام المنافسة في هذا المجال، فلدينا وصفات غربية بطابع شعبي أصيل ومنها وافل (العقيلي) ووافل (المكسرات)، إضافة الى حشوات أخرى بنكهات لذيذة ومتنوعة وبتقنيات شبابية مبتكرة. ويوضح عبدالله أن أبرز العوائق قد تصدينا لها بشيء من الإصرار والأمل بأن تترجم هذه الفكرة على أرض الواقع، ولا ننكر جهود كل من وقف معنا في هذا الجانب من الأهل والمحيطين بنا، فكان لنا رأسمال بسيط جدًا استطعنا شراء بعض أجهزة تحضير الطعام التي تضاعف عددها اليوم بسبب النجاح وكثرة الطلبات الخارجية، كما أن لدينا عددًا واسعًا من الزبائن الأوفياء من جميع مناطق البحرين وكذلك من الخارج وخاصة من السعودية والكويت والإمارات وقطر، كما حظينا ولله الحمد بزيارة عدد من الشخصيات المعروفة والفنانين حتى باتت أطباقنا المبتكرة تسوق لنفسها بنفسها. فروع أخرى أما عن خططهم المستقبلية فقد بين هاشم بأنهم يطمحون ويعملون بجدٍ الى افتتاح عدد من الفروع الأخرى للمحل في بعض مناطق المملكة وخاصة منطقة الرفاع ومدينة عيسى، مجتهدين في ابتكار مزيد من الوصفات والأطباق الجديدة، ومعاهدين زبائنهم بمزيد من الجودة والخدمات، فتواجدهم في المحل الى جانب زبائنهم سيكون أمرًا حتميًا ومستمرًا. وهم ينصحون الشباب بالسعي نحو تحقيق أمانيهم ومشاريعهم مهما كان حجمها ولا يلزمهم لذلك سوى الجد والسعي الدائم والتحلي بالصبر، ولابد من الابتكار وعدم تقليد الآخرين، لأن التفرد سمة النجاح لأي مشروع ولله الحمد البحرين تمتلك قدرات شبابية جبارة وأفكارًا متجددة دائمًا. المصدر: فاطمة سلمان