يعيش في مدينة مدينة سانت أوجستين فى شمال شرق ولاية فلوريدا الأمريكية، نحو 13000 نسمة، وبالرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية عن عدد المسلمين في كل مدينة أمريكية، إلا أن أغلب الترجيحات تشير إلى أن نسبة المسلمين في المدينة المطلة على ساحل الأطلنطي أقل من النسبة المعروفة في الولايات المتحدة والمقدرة بـ1%، أي أقل من 130نسمة. وتعد سانت أوجستين، أول أرض تطؤها قدم أوروبية، حيث اكتشفها الإسبانى خوان بونس دى ليون عام 1513، قبل أن تنشأ بها أول مستعمرة مأهولة فى الولايات المتحدة للمستعمِرين الأوروبيين. «المصري لايت» زارت المسجد الوحيد بالمدينة والذي يخدم أقل من 100 فرد، والتقت الشيخ «يوسف» ذو الأصول السورية، المسئول عن المسجد. على أحد الطرق السريعة في غرب المدينة، يقع مبنى تحيطه حديقة محاط بسياج حديدي لا تشير أي من معالمه على انه مسجد بحال من الأحول فلا منارة ولا قبة ولا أي مظهر إسلامي ولولا لافتة كتب عليها « المركز الإسلامي» لظننا أن هناك خطأ ما. داخل المسجد نفسه عادت المظاهر الإسلامية والعربية جنبا إلى جنب مع المظاهر الأمريكية، وتصادف تنظيم احتفال إسلامي بمولود جديد لأحد أفراد الجالية المسلمة بالمدينة «عقيقة»، وقد دُعى إليها عدد من الأمريكيين غير المسلمين. ومن جانبه قال الشيخ يوسف الأنصاري، المسئول عن المسجد، يعيش في المدينة أقل من 100 مسلم، بعضهم يقطن بمناطق بعيدة نسبيا عن المسجد، من الممكن أن تصل إلى ساعة بالسيارة، ولذلك لا يفتح المسجد كثيرا لعدم وجود مصلين، وغالبا ما يأتي من 20 إلى 30فردا للصلاة. وتابع: «الجالية المسلمة ليست كبيرة لكنها قوية فمنهم رجال أعمال لديهم أعمال خاصة من أصول عربية وبعضهم طلبة وبعضهم يشغل وظائف جيدة في بنك أو مكتب محاماة»، لافتا إلى أنه لا توجد غالبية لجنسية معينة فلدينا عائلات من أصول مصرية وسورية وفلسطينية واندونيسيه وباكستانية وهندية وهكذا. وأوضح أن «سانت أوجستين» من المدن المحافظة التقليدية مثلها مثل المدن في الغرب الأمريكي، وهي غير منفتحة بشكل كبير على الجنسيات والأعراق الأخرى، لكن أهلها بسطاء وطيبين يعتمدون على السياحة الأوروبية في أغلب أعمالهم، مرجحا أن المدينة لا تمثل عامل جذب للعائلات المسلمة المهاجرة إلى الولايات المتحدة الذين غالبا ما يفضلون المدن الكبرى مثل شيكاغو، نيويورك، لوس أنجلوس وهكذا فكلما زاد عدد السكان في الولاية كلما ساعد هذا في اندماج المهاجرين الجدد.