×
محافظة حائل

«بلدي الشنان» يقر مشاريع البلدية بميزانية العام القادم

صورة الخبر

دولة إسرائيل هي دولة شيطانية زُرعت في وسط الدول العربية منذ أكثر من (65) عاماً، وبوجودها نتذكر دوماً ما وصل له حال العرب من ضعف وهوان، فهي تفعل كما تشاء من قتل ودمار وتشريد للفلسطينيين دون أن يهتز لها جفن أو خوف من ردة فعل العرب أو حتى المجتمع الدولي، فليس لدى الجميع غير الفرجة والاستهجان ولا شيء غيره!!. منذ نكسة حرب 1967م وما حصل للجيش المصري من قبل العدو الإسرائيلي في أيام معدودة، لينهي آمال العرب في محو دولة إسرائيل من الخريطة، بعد أن هزم أقوى جيش عربي، ليفيق العرب على حقيقة أن الدولة الشيطانية هي أمر واقع فُرض علينا رغماً عنا، خصوصاً بعد تجنيب مصر أي مواجهة لإسرائيل وتوقيعها على معاهدة سلام معها في عام 1979م بعد حرب 1973، وتوقيع الأردن أيضاً على معاهدة سلام في عام 1994م، وقبلها بعام وقعت السلطة الفلسطينية اتفاقات أوسلو في عام 1993م. سياسة العديد من الدول العربية هي القطيعة التامة مع دولة إسرائيل، ولكن هناك البعض من الدول العربية أصبح ينادي بفتح قنوات مع دولة إسرائيل، والبعض وصل إلى حد التطبيع معها وتوقيع اتفاقيات سلام أخرى، على اعتبار أنها كيان موجود وواقع لا يمكن إنكاره. ويرى البعض أهمية لفتح القنوات مع إسرائيل لمساعدة الفلسطينيين وتسهيل دخول المساعدات لهم، والمفاهمة مع العدو الإسرائيلي لتخفيف قبضته على الأشقاء الفلسطينيين، وغير ذلك من الأمور التي قد تخدم الفلسطينيين. العديد منا تابع مؤخراً تبعات زيارة الدكتور أنور عشقي للأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث اشتعلت شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام ما بين معارض ومؤيد لزياراته، خصوصاً بعد أن علل سبب زيارته بتلقيه دعوة من السلطة الفلسطينية لتلك الزيارة، ولكون اليهود يزورون إسرائيل على اعتبار أنها دولة يهودية، ونحن العرب يجب علينا أيضاً زيارة فلسطين على اعتبار أنها دولة عربية، وغير ذلك من الأسباب. وإن كان هناك خلاف محتدم على زيارة الدكتور عشقي للأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن ذلك لا يعطي الحق لأي شخص بالتهجم عليه بالسب والشتم والاتهام بالخيانة أو العمالة والمطالبة باعتقاله والتقليل من شخصه أو الاستخفاف به، ومن كل من أيَّد زيارته من كتَّاب ومثقفين وغيرهم، فهذا غير مقبول، فالعديد من هؤلاء لهم مواقف وطنية ولا يمكن المزايدة على وطنيتهم. بل نجد أن الموضوع لدى البعض هو تصفية حسابات سابقة ليس إلا، ليجد ذريعة لسب وشتم الدكتور عشقي ومن أيَّد زيارته ووضعهم تحت مظلة الخيانة!!. قد لا نتفق مع الدكتور عشقي في الرأي في العديد من الأمور، بما فيها زيارة الأراضي المحتلة، وهذا حق الجميع أن يختلف معه في الرأي كما يشاء، ولكن أن يحيد الموضوع من اختلاف في الرأي لينقلب إلى سب وشتم واتهامات وتخوين وتصفية حسابات، فهذا ليس من حق أحد. q.metawea@maklawfirm.net