اتهم خبير عسكري إسرائيلي حركة حماس الفلسطينية بتجنيد موظفين في المنظمات الدولية، واستخدامهم وسيلة لإيصال أموال وخدمات لوجستية لها، في وقت تعاني فيه من ضائقة مالية. وفي مقال بموقع "ويللا" الإخباري كتب الخبير العسكري أمير بوخبوط قائلا إن ما كشفته الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة عن تورط عدد من عناصر حماس العاملين في المنظمات الدولية بقطاع غزة في إيصال الأموال إلى الحركة؛ يشير إلى الطرق التي تتبعها الحركة في الحصول على الأموال والخدمات اللوجستية، لا سيما مواد البناء وأدوات الهندسة لإنشاء الأنفاق. وأضاف أن الاعتقالات الأخيرة لنشطاء حماس أظهرت أن الذراع العسكرية للحركة تجتهد في تجنيد العناصر داخل المنظمات الدولية، رغم الجهود الأمنية التي تبذلها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لمراقبة المواد والبضائع التي تدخل غزة. وزعم الكاتب أن حماس تعاني من ضائقة مالية، لا سيما بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي، الذي كان مهتما بإيصال الأموال إلى غزة بصورة نظامية، على حد تعبيره. وقال إن النظام المصري الجديد عمد إلى إغلاق الأنفاق على محور فيلادلفيا بين غزة وسيناء، بينما ازدادت صرامة الرقابة الأمنية والعسكرية على دخول البضائع من معبر كرم أبو سالم، مما دفع حماس للبحث بكل قوة عن مصادر تمويل جديدة. مزاعم اختراق ومضى بوخبوط في مزاعمه إلى أن أحد الطرق التي اتبعتها حماس في العامين الأخيرين لتجديد الدعم المالي تمثل في سيطرتها على المنظمات الدولية التي تقدم مساعدات إغاثية لقطاع غزة بمئات ملايين الدولارات في العام بهدف تطوير المشاريع المدنية ومساعدة المحتاجين. وادعى أن حماس نجحت في اختراق بعض المنظمات الدولية، وتجنيد عدد من عناصرها داخل صفوفها، واستغلال المشاريع المدنية لأغراض عسكرية، إذ كانت المرة الأولى عبر مؤسسة "وورلد فيجين"، والثانية عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. من جانبها، اتهمت المحامية نيتسانا درشان-لايتنر رئيسة منظمة "خط العدالة" الإسرائيلية، في مقال بصحيفة "مكور ريشون" المنظمات الدولية، لا سيما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بالتورط في دعم الأعمال المعادية لإسرائيل. وعززت ادعاءها هذا بالقول إن أغلب من يتقاضون رواتب وأجور من تلك المنظمات هم عناصر من حماس، سواء كانوا عاملين إداريين أو معلمين في المدارس التابعة للأونروا، أو الممرضين والأطباء في مستشفياتها والمرشدين الاجتماعيين. وأضافت أن كل مؤسسات الأونروا من رياض الأطفال والمدارس تلقن الأطفال مبادئ حماس، زاعمة أنه خلال حرب غزة الأخيرة (عملية الجرف الصامد 2014) كانت حماس تستخدم بعض مدارس الأونروا مخازن صواريخ ومستودعات، كما نصبت منصات الصواريخ في ساحاتها، واستضافت مراكزها الطبية قادة الحركة. وختمت بالقول إن المنظمات المعادية لإسرائيل -ومنها حماس- تعمل على جبهتين: عسكرية ومدنية، وذلك عبر تفعيل لجان الزكاة والمساعدة في المجالات الطبية والزراعية لجلب الأموال والدعم اللازم.