واصل البرنامج التدريبي (تنمية مهارات العاملين في أجهزة الإعلام الأمني) الذي تنظمه كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أعماله في إطار برنامجها العلمي للعام 2014م خلال الفترة من 9 إلى 13/4/1435ه الموافق من 9 إلى 14/2/2014م أعماله لليوم الثاني بمحاضرتين. البروفيسور طه: الإعلام أداة مهمة ومؤثرة يجب علينا المحافظة على جمالياتها ففي ورقة عن "مهارة إعداد المؤتمرات الصحفية لدى العاملين في وسائل الاعلام الأمني قدم الزميل الدكتور احمد بن محمد الجميعة مدير تحرير التحقيقات بصحيفة الرياض عرضاً شاملاً استهله بمدخل عام عن هذه المهارة بين فيه مفهوم المؤتمر الصحفي وأهدافه التي لخصها في نقل المعلومات أو التعبير عن المواقف والتوجهات أو تحسين الصورة أو التسويق أو التأثير على الرأي العام ليتنقل بعدها إلى سمات المؤتمرات المتعددة ومنها التعددية والتفاعلية والنوعية والإقناع ثم واصل مستعرضاً أنواع المؤتمرات من حيث الزمن وهي المؤتمرات الدورية وغير الدورية والمؤتمرات الطارئة أو المؤتمرات من حيث الشخصية أو الهوية أو من حيث الانتماء أو التخصص أو من حيث الموضوع. بعدها عدد الكتور الجميعة مهارات إعداد المؤتمرات الصحفية طارحاً السؤال المهم وهو:متى تعقد مؤتمراً صحفياً؟ ليجيب عنه أنه يتم عند توافر شروط معينة مثل:الظروف الملائمة أو الطارئة أو بهدف التأثير على الرأي العام أو تغيير الصورة الذهنية أو تنمية الحس الاتصالي أو بهدف المبادرة في صناعة المواقف والتوجهات وغيرها من المهارات. بعدها انتقل الزميل الجميعة إلى صفات المتحدث الأمني وسماته منها السمات الشخصية كالذكاء والدبلوماسية والثقة والتكيف والانصات والادراك والاحتواء ثم العادات كالنظر والجلوس واللباس والحركات ثم المهارات كالتحضير والتعبير والاختصار والرد والتصحيح ثم المعوقات مثل التسرع في التقييم أو التعليق أو المقاطعة أو الاستئثار بالحديث أو المجادلة او التهكم والسخرية. ثم واصلت الورقة استعراض بعض النقاط المهمة كاتجاه المؤتمر التي لخصها الزميل الجميعة في الاتجاه العدواني الهجومي أو الاتجاه المتحيز أو الاتجاه الموضوعي المحايد لينتقل بعدها إلى أساليب المؤتمر التي جاء من ضمنها اسلوب المجاملة واسلوب الوصف وكذا اسلوب النقد أو أسلوب المقارنة واسلوب التسويق كما استعرضت المحاضرة تحليل الأفكار للمؤتمرات الأمنية التي منها:الفكر الإعلامي وفكر الوسيلة وكذلك فكر المجتمع ثم ختم الدكتور الجميعة محاضرته بأهم استراتيجيات الردود في المؤتمرات الصحفية منها:الإنكار سواء بالنفي أو التكذيب ثم الانكار البسيط أو نقل اللوم أو التهرب من المسؤولية كرد فعل لاستفزاز أو التذرع بعدم الإمكانية أو التأكيد على النوايا الحسنة أو أن الحادث عرضي، أو اتخاذ اجراءات تصحيحية كالتخطيط لحل المشكلة أو منع تكرارها ثم الاعتراف بالذنب وطلب العفو أو التخفيف من شناعة الحدث أو درجة اللوم عبر التعزيز والتفاخر كاستعراض المزايا الحسنة والمنجزات الجديدة أو تقلل من شأن الحدث أو التفاضل كأن يظهر أن الفعل اقل خطورة من أشياء مماثلة أكثر سوءاً أو اللجوء للهجوم المضاد. بعدها قدم الزميل الجميعة مقاطع مرئية عن أهم أنواع المؤتمرات ونماذج محاكية لما تم طرحه في المحاضرة بعدها سمح للمداخلات لحاضري الدورة أجاب عنها الزميل د. الجميعة مستشهداً ببعض الماوقف والتجارب العربية والعالمية المختلفة. أما المحاضرة الثانية فكانت للبروفيسور طه عبدالعاطي نجم بعنوان"مهارة تعامل وسائل الاعلام مع القضايا الأمنية استعرض فيها اهم الطرق والوسائل النموذجية مستشهداً ببعض المواقف والأحداث التي يعيشها عالمنا العربي واكد طه في محاضرته على أهمية الاعلام ودوره المحوري في تغيير مجرى الأحداث مطالباً بضرورة الحفاظ على رونق وجمالية هذه المهنة وعدم ابتذالها وبما يسيء لرسالتها السامية.