×
محافظة المنطقة الشرقية

انطلقت من ^ .. بدء رحلة صيف «بناء» بمشاركة 25 طالبًا

صورة الخبر

كتب نافل الحميدان: alsahfynafel@ حذر رئيس مؤتمر الامن المجتمعي لدول مجلس التعاون الخليجي خالد جاسم الجاسم من تنامي الفكر المتطرف والتشوهات الفكرية بين الشباب في المنطقة وانجراف البعض منهم إلى هذه الموجات عبر النقاشات العشوائية في خضم حالة التساؤلات العامة نحو ما يحدث من احداث ارهابية وتفجيرات وعمليات انتحارية وغيرها من اشكال الارهاب الاسود التي كادت ان تدق ابواب المنطقة سيما الخليج وهو الاقرب الى مسرح الاحداث الذي يصدر جزء منها إلى الجوار مادمنا كمجتمع نجابه هذه الحالة من الفوضى الفكرية عبر فوضى مجتمعية والاجتهادات الفردية التي لا تحقق المطلوب في هذه المواجهة. وقال الجاسم في تصريح صحفي بمناسبة قرب تنظيم مؤتمر الامن المجتمعي لدول مجلس التعاون الخليجي في منتصف أكتوبر المقبل بالكويت أن المخاطر الفكرية تحيط المجتمع العربي والخليجي من كل جانب وقد لامست البعض من شبابنا في الاونة الاخيرة بدليل وقوع البعض صيدا سهلا في ايد من يقوم على الترويج لهذا الفكر الاسود، وعلى المجتمع دور هام ورئيس في مواجهة هذه المخاطر يتمثل بداية في سرعة تبين منابع هذا الفكر المتطرف الذي يدعو إلى التمرد والكراهية ويرسخ الحقد على البلاد والعباد ما يدعو بدوره ايضا الى الاستعداء وانقلاب الفرد على مجتمعه في حالة من الكراهية قد تصل بنا الى رؤية بعض من المشاهد الارهابية على اراضينا وفي مجتمعاتنا الامنة والتي ينبغي ان تقدر وتعي جيدا حجم المخاطر الفكرية ومردودها السيء على المجتمعات. واوضح الجاسم: ان ما تقوم به دول مجلس التعاون عبر اجهزتها الامنية والشرطية وغيرها من ادوات الدول والحكومات في مكافحة الارهاب والسيطرة عليه بدت واضحة ومطمئنة، كما ان ما شوهد من ضربات وعمليات استباقية لهذه الاجهزة الامنية يشير بما لا يدع مجالا للشك الى نضج وقوة واحترافية هذه الاجهزة، واثبت قدراتها الهائلة في هذه المواجهات وهو ما يدعو الي تقدير خطة عمل دول مجلس التعاون في مواجهة موجات الارهاب العابرة بالمنطقة والثقة بانه لدينا خطة واعية وتعاون مشترك على مستوى المعلومات وسبل المكافحة وسيطرة للاجهزة الامنية على ما يصدره الانحراف الفكري الى المجتمعات من ارهاب. وفي اجابة على سؤال للصحافيين حول مدى اهمية الوعي بالأمن المجتمعي وانعكاساته المتوقعة في مكافحة الارهاب، قال الجاسم: لا يخفى على احد ان للارهاب في العالم والمنطقة ايد تحركة ورؤس مدبرة تدعمه عبر التمويل والتمكين والاعداد والتجهيز وغيرها من وسائل، وهذا ما تتعامل معه الحكومات واجهزتها باحترافية امنية كما ذكرنا. وتابع: اما وان قامت رؤس الشر بما سبق من تمويل وتدبير دون السيطرة على الفكر فانها لن تحرك ساكنا ولن تحدث الفرق الا اذا تمكنت من الفكر والذي يعد المحرك الرئيس والطعم الاكبر في صيد فرائسها ممن يسمون انفسهم متطوعون او مجاهدون وهو اهم مغريات الصيد ان يرى الشاب نفسه من المجاهدين، ومن هنا تظهر اهمية الوعي بالامن المجتمعي وتبرز قيمته حيث هو الوقاية المسبقة والتي تمنع والوقوع في هذه الاخطاء، والاسرة بوصفها المكون الرئسي للمجتمع عليها توعية ابناءها ومتابعتهم وتوجيههم التوجية الصحيح، كما على مؤسسات المجتمع المدني والتجمعات الشبابية وغيرها من مراكز الاشعاع الفكري ايضا نشر هذا النوع من الوعي ونبذ التطرف واعلاء قيم الفكر التنموي البناء. واضاف: اذا كانت الاجهزة الامنية في دول مجلس التعاون الخليجي تؤدي دورا صعبا ودقيق في مكافحة الارهاب الا انها تتعمامل مع التفجيرات والعمليات بصورة امنية حيث ان الاحداث الارهابية هي مخرجات ونواتج الانحراف الفكري الذي قد ينشأ ايضا داخل المجتمع الذي تقوم هذه الاجهزة على حمايته، وهي معادلة صعبة يجب فك رموزها والعودة لمراجعة توزيع الادوار، "فاذا كانت الحكومات تتعمال مع المخرجات فعلى المجتمع هدم المنابع والقناوات"، ومنع تنامي التطرف الفكري في جنباته وذلك عبر سرعة تحري مناهل هذا الفكر والتعرف على مصادره ومتابعة الابناء داخل الاسرة ومراجعة نمط السلوك، ومن ثم مجانبة ومقاومته والتخلص منه عبر ترسيخ قناعات تنموية تهدف الى البناء لا الهدم وتمكين فكر مضاد غير تصادمي يمكنه العبور بالمرحلة. وكشف الجاسم عن حزمة اجراءات فكرية توعوية يمكنها قيادة ونشر ثقافة المجتمع الآمن سوف يطلقها المؤتمر والذي يحمل نفس الاسم "مؤتمر المجتمع الآمن لدول مجلس التعاون الخليجي" والذي ستنطلق فعالياته في يومي 12 و 13 اكتوبر 2016 وذلك في قاعات فندق رايدسون بلو، والذي ستعقد على هامشه عدد من ورش العمل والتي تقدمها بعض من جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في إطار استخراج التوصيات العامة للمؤتمر. وبين: الاجراءات التي نحاول اتخاذها وضمها الى توصيات المؤتمر تهدف الى قيادة الفكر ونشر ثقافة المجتمع الامن عبر الاعتماد على الهيئات والمؤسسات التي لها شأن مؤثر في المجتمع لتصبح ثقافة منوعة في مجملها متوحدة مع امن المجتمع، كما اننا سنمرر هذه الثقافة عبر عقد عدة ندوات في مختلف الاماكن ندعو اليها المفكرين والمبدعين وكتاب الرأي والاكاديمين واعضاء هيئات التدريس لينضم اليهم العدد الاكبر من الشباب والفتايات لنحدث حالة من التفاق او التوافق على مجابهة الفكر المتطرف واعلاء فكر التنمية والبناء. واوضح: ان التوصيات الناتجة عن ورش العمل سواء كانت محلية او خليجية ستجمع من خلال لجنة علمية مكونة من عدد من المفكرين والاساتذة اعضاء هيئات التدريس ورجال البحث العلمي والمتخصصين والذين يمكنهم تحديد الاولويات وقبول او رفض المقترحات ومن ثم جمع ما توصي به تلك الورش في وثيقة واحدة لتقديمها لادارة المؤتمر الذين يضيفونها ومحتواها بدورهم الى التوصيات العامة للمؤتمر لتخرج كافة التوصيات والمقترحات الى وثيقة وطنية تعتمدها كافة الاطراف، تعرف بالوثيقة الوطنية للمجتمع الامن، وسوف تنشر كل الفعاليات والاحداث مباشرة على كافة مواقع وصفحات الاتواصل الاجتماعي. وبين الجاسم: ان الهدف من تعدد ورش العمل والاوراق المقدمة هو توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية الممثلة في جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني للتأكيد على اهمية وقوة التوصيات وضمان شموليتها وهي قاعدة هامة في سياسات المؤتمر، بالاضافة الى النظر نحو مراحل التطبيق والتي ستتولى هذه الجمعيات جزء كبير من تطبيق وتقييم رقابة هذه التوصيات عبر قنواتها المفتوحة على المجتمع. ونوه: عن بداية الندوات ستكون ندوة نسائية على هامش المؤتمر بعنوان "دور المرأة في المجتمع الامن" تهدف الى ترسيخ قواعد الامن الاجتماعي خلال المرأة باعتبارها قائدة السلوك عبر الاجيال خلال دورها الاهم في الاسرة نواة المجتمع، وشددعلى ضرورة مشاركة المرأة في تجديد الثقافة الاسرية والخطاب المجتمعي وهذه الحملة التنويرية في ظل التهديدات الارهابية التي تواجه العالم سيما منطقتنا العربية الخليجية. واختتم الجاسم: دائما ما اشير الى ان البناء يحتاج الى الافراد باكثر مما يحتاج الى المال والامكانات وعلى هذا حرسنا على دعوة وحضور عدد هائل ممن نتوسم فيهم التعاون الحقيقي والتماشي مع امن المجتمع من الشخصيات العامة ورجال الدولة، وعلى هذا النحو نوجه دعوتنا إلى كافة الشخصيات من الدول الخليجية والعربية والاقليمية للمشاركة في هذا العمل والحدث الهادف إلى حفظ امن مجتمعاتنا على مستوى الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي والممتد ايضا الى الدول العربية والاقليمية