أودت غارات لطائرات النظام السوري وروسيا على أحياء حلب وإدلب، أمس الجمعة، بحياة 37 مدنياً بينهم أطفال، حيث استهدفت مناطق خدمية وطبيعة خالية من مقاتلي المعارضة. من جهة أخرى، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مدينة منبج شمال شرقي حلب، بعدما طرد تنظيم الدولة منها في معارك استمرت أسابيع. وقال مراسل قناة الجزيرة، إن 26 مدنياً، بينهم أطفال قتلوا، وأصيب عشرات في قصف جوي نفذته طائرات روسية على مستشفى الأطفال في بلدة كفر حمرة، وأحياء في بلدة حريتان، وسوق الخضار في بلدة أورم الكبرى بريفي حلب الشمالي والغربي، حسبما ذكر مراسل قناة الجزيرة. وأوضح المراسل أن معظم المواقع التي جرى استهدافها، أمس الجمعة، كانت مدنية وخدمية، ومن بينها مستشفى للأطفال في كفر حمرة وأحياء سكنية في حريتان بالريف الشمالي، وسوق للخضار في أورم الكبرى بالريف الغربي. وقُتل في بلدة حيان بالريف الشمالي وحدها ما لا يقل عن 12 شخصاً، كما قُتل ممرض إثر استهداف الطيران الروسي مستشفى للأطفال في بلدة كفرة حمرة، وقتل اثنان وأصيب آخرون في قصف مماثل لبلدة دار عزة بالريف الغربي. كما قتل شخصان وأصيب آخرون في غارات روسية وسورية على أحياء باب النصر وساحة الألمجي وجب القبة، في حلب القديمة. وفي إدلب، قتل 11 مدنيا وأصيب 20 آخرون أمس في قصف للنظام السوري على ريف إدلب الخاضع لسيطرة المعارضة شمالي سوريا، وفقا لمصادر محلية. وأفادت المصادر في الدفاع المدني لوكالة الأناضول أن القصف استهدف مدينة «سراقب» في الريف الشرقي لإدلب، ومدينة «سرمدا» وبلدة «تلعادة» بريفها الشمالي، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا، وجرح 20 آخرين إصابة بعضهم خطرة. وأوضحت المصادر، أن القصف تسبب في دمار كبير في المناطق التي استهدفتها، مشيرة أن طواقم الدفاع المدني لا تزال تعمل على رفع الأنقاض بحثا عن ناجيين. خطف مدنيين وفي شمال شرقي حلب، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية أمس الجمعة، على مدينة منبج، بعد انسحاب تنظيم الدولة منها، بحسب مصادر محلية. وأفادت المصادر لوكالة الأناضول، أن ميليشيات «سوريا الديمقراطية» شنت صباح أمس هجوماً عنيفاً على حيي «السرب» و «طريق جرابلس» شمالي المدينة، المتبقيين تحت سيطرة تنظيم الدولة شمالي «منبج»، مشيرةً إلى أن مسلحي التنظيم المتشدد انسحبوا على إثره باتجاه مدينة «جرابلس»، على الحدود السورية التركية. وخطف تنظيم الدولة حوالي ألفي مدني أثناء انسحابهم من آخر جيب كانوا يتحصنون فيه داخل مدينة منبج السورية، وفق ما أفاد قيادي في قوات سوريا الديمقراطية والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضحت المصادر، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، و «قوات سوريا الديمقراطية»، استهدفوا عربات التنظيم الخارجة من المدينة، ما أدى لسقوط ما لا يقل عن 20 قتيلا من المدنيين، فضلا عن عشرات الجرحى. وقال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المنضوي في قوات سوريا الديمقراطية شرفان درويش: «خطف مقاتلو داعش حوالي ألفي مدني من حي السرب في شمال منبج» مشيرا إلى أنهم «استخدموا المدنيين كدروع بشرية خلال انسحابهم إلى مدينة جرابلس، ما منعنا من استهدافهم». وأكد مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس بدوره «خطف تنظيم الدولة لألفي مدني» مشيرا إلى «نقلهم على متن نحو 500 سيارة باتجاه جرابلس» أبرز معاقل التنظيم في محافظة حلب (شمال) والواقعة على الحدود التركية.;