سوف تكتب العداءة ميادة الصياد المولودة في ألمانيا فصلا جديدا في تاريخ الرياضة الفلسطينية عندما تشارك في منافسات ماراثون السيدات المقرر غدا الأحد ضمن مسابقات أولمبياد ريو دي جانيرو. وستكون ميادة، المقيمة في برلين، أول سيدة تشارك في سباقات الماراثون باسم فلسطين في دورة الألعاب الأولمبية. وكشفت ميادة، التي حملت علم فلسطين في الحفل الافتتاحي للأولمبياد، عن طموحها في ريو، حيث قالت إنها تسعى إلى كسر رقمها الشخصي. وظهرت الصياد (23 عاما) التي تعمل كفنية أسنان، في أول مشاركة لها مع المنتخب الوطني الفلسطيني خلال بطولة العالم لألعاب القوى التي أقيمت العام الماضي في بكين حيث أنهت السباق في المركز الخمسين محققة زمن بلغ ساعتين و53 دقيقة و39 ثانية. ولم يكن هذا الرقم مذهلا، ولكن الصياد، التي تلعب في برلين مع فريق فورتونا مارتسان لألعاب القوى، تشعر بأنها ستتحسن في ريو، وتريد الآن كسر رقمها الشخصي البالغ ساعتين و39 دقيقة و48 ثانية الذي حققته في ماراثون دبي في وقت سابق من هذا العام. وقالت: «كل شيء تحسن، وأنا سعيدة للغاية». ومن أجل زيادة سرعتها الأساسية، شاركت الصياد في كثير من سباقات المسافات القصيرة، واحتلت المركز الرابع في سباق 10 آلاف متر في بطولة ألمانيا. وقالت: «صلابتي في المنافسة تحسنت. في العشرة آلاف متر كان عليَّ أن أقاتل في مكان واسع ونجحت في معركة شق طريقي. ومع ذلك، فإن السباقات القصيرة لا تعزز القدرة على التحمل في سباق الماراثون الذي يبلغ طوله 195.42 كيلومتر»، ولذلك كانت الصياد تجري مسافة 38 كيلومترا مرتين يوميا استعدادا للمشاركة في الأولمبياد. وقالت: «وجدت أنه من الأسهل الركض لمسافات طويلة من الركض عشرة مرات لعشرة آلاف متر». ويتكون الفريق الفلسطيني من ستة رياضيين في ريو، وقالت الصياد إنها تشعر بالفخر لتمثيل بلدها في الأولمبياد، «وأن تظهر فلسطين بصورة إيجابية». وتشارك فلسطين في الأولمبياد منذ عام 1996، وتتمنى الصياد أيضا أن «يحصل الفلسطينيون الصغار على فرصة التمتع بالرياضة أو ألعاب القوى». والدة الصياد ألمانية بينما والدها فلسطيني، وجاءت فكرة إمكانية مشاركتها في الأولمبياد مع فلسطين من إحدى معارف والدها، الذي يعمل في المكتب التمثيلي الفلسطيني في برلين. ولتقديم نفسها لفلسطين خاضت الصياد سباق نصف الماراثون في بيت لحم يوم 3 أبريل (نيسان). وقالت: «ذهبت إلى هناك لأظهر للناس أنني عداءة الماراثون التي ستشارك في الأولمبياد مع فلسطين». وبعد الأولمبياد، يمكنها أن تواصل مسيرتها الرياضية كعداءة ألمانية. وتحمل الصياد جنسيتين، ولأن فلسطين ليس معترفًا بها كدولة من قبل ألمانيا، فليس لديها ما تقلق بشأنه حول وجود شروط محتملة للعب باسم ألمانيا. وقالت: «ألمانيا هي بلدي وأنا لديَّ ارتباط جيد بها، ووالدتي ألمانية. ولكن لا شيء واضح حتى الآن».