تحولت مشكلة قلة الغاز في رفحاء إلى مشكلة مع طول طوابير انتظار المستهلكين التي سدت شوارع المدينة، ما استدعى تدخل الدوريات الأمنية لتنظيم الطوابير بما لا يؤثر على حركة السير في الشوارع، ولاسيما أن المشكلة تجاوزت 60يوما دون إيجاد حل لها. وشهدت محافظة رفحاء مساء أول أمس تزاحما عند محال بيع الغاز التي أصبحت شاحناته تصل إلى المحافظة « بالتقسيط» كما يسميها البعض، حيث وقف المواطنون في الشوارع متحملين انخفاض درجات الحرارة، من أجل الحصول على إسطوانة غاز. ويشير المواطن محمد الشمري أن الغاز غير متوفر بصفة مستمرة، ففي بعض الأيام يمكن الحصول عليه، وأياما أخرى نفاجأ باعتذار المحال عن توفيره أو أن تلك المحال مغلقة. وأكد أن المعاناة مستمرة في ظل صمت المسؤولين عن الغاز في المحافظة، لانعلم من نقابل أو نسأل وأصبح الغاز هما يوميا للمستهلك. وناشد الجهات المعنية بضرورة وضع حد لمعاناة المواطنين والمقيمين من تلك المشكلة واحترام كرامة المواطن. من جهته، قال المواطن نزال الشمري: إن الغاز خدمة شبه يومية، وتمس حياة الناس بشكل مباشر وكثيرا ما يتعرض المستهلكون لمواقف محرجة، في حال نفادها. إما بالاستعارة من الجيران، أو اللجوء إلى المواقد الصغيرة، لتلبية احتياجهم ولو بشكل عاجل، مناشدا الجهات المعنية في المنطقة سواء شركة الغاز أو فرع وزارة التجارة، بوضع الحلول اللازمة لإنهاء معاناة الأهالي. وطالب المواطنون وبصوت واحد المسؤولين بعدم تجاهل مشكلتهم والنظر فيها نظرة مواطن يعمل لرفع كرامة أخيه المواطن وفق التوجيهات التي تسعى القيادة الحكيمة لها التي توصي دائما بإعطاء المواطن حقه وحفظ كرامته.