أثلج صدورنا القرار الذي اتخذته القوات المسلحة بايلاء العناية الخاصة للمتقاعدين ؛ وتسهيل مهمة مراجعتهم للدوائر العسكرية ؛ وتخصيص اماكن ومنافذ خاصه بهم في مدينة الحسين الطبية وبخاصة للرتب العليا ؛ وهو تكريم يستحقه المتقاعد الذي أفنى جزءاً غير يسير من عمره في خدمة بلده ؛ والمتقاعدون في دول العالم لهم ميزات كثيرة – في وسائل النقل والمطاعم والاستراحات السياحية ؛ ويكرمون ضمن فئاتهم ويحسب حسابهم في المناسبات العامة . رواتبهم لا تنقص كثيراً وامتيازاتهم السابقة تبقى في معظمها ؛ والدبلوماسيون يحتفظون بجوازاتهم ؛ ولا تتأكل رواتبهم . نحن في جمعية القيادات الادارية الاردنية معنيون بالفئة العليا من موظفي الدولة – عاملين ومتقاعدين – وننظر الى كثير ممن تقاعدوا ولم يشملهم نظام تعديل الرواتب – ماذا يمكن أن يكفي راتب ستمائة دينار او يزيد قليلاً لمن خدم اميناً عاماً – او سفيراً في مثل هذه الظروف . هل يعلم دولة رئيس الوزراء كيف يتم معالجتهم في المستشفيات المختلفة – كثير من الادوية لا يجدونها – ليس لديهم اية تسهيلات على الأقل تتناسب مع اعمار كثير منهم . كنا قد تقدمنا بأكثر من مناسبة بمطالبات بمساواتهم باقرانهم من الرتب العسكرية – وبالنواب ؛ وبالوزراء – وخدمة الكثير منهم تجاوزت الثلاثين عاماً في مؤسسات الدولة – كنا قد طلبنا من امانة عمان ؛ وفي فترة مبكرة - بأن يتم تخصيص احد المباني التابعة للأمانة لتكون مقراً لهم ونادياً اجتماعياً – اعتذرت لنا – وتكرمت مشكورة لنادي القضاة – ونبارك ذلك . لماذا لا تعامل هذه الفئة من حيث الاعفاءات الجمركية بعد انهاء عملها معاملة القضاة او الرتب العسكرية – وهم ايضاً حراس في مواقعهم الادارية والوظيفية . حتى المناسبات العامة إذا لم يكن احدهم شيخ عشيرة لا يدعى اليها . مع أن الجمعية تضم في عضويتها عشرات المحافظين المتقاعدين فهل ينتبه المحافظون العاملون لزملائهم المتقاعدين . أنا شخصياً خارج دائرة هذه الطلبات ؛ لأنني استاذ جامعي ولا زلت اعمل ولكنني اتحدث عن زملاء لي ؛ انتدبوني لأتحدث نيابة عنهم – وجمعيتهم تقدم في كل عام مؤتمراً وطنياً مهماً – كان اخرها ( الحكومة الالكترونية والمدينة الذكية ) – وتشاركنا مع امانة عمان التي لازلنا في انتظار وعدها – وقد وضعنا شعارنا في الجمعية بعنوان ( وليستمر العطاء ) . في كثير من دول العالم يمثل هذا الصنف من الناس – جيش المستشارين ذوي الخبره – لماذا نأتي بالمتقاعدين من الدول الأجنبية – ولدينا اقرانهم – سؤال برسم الإجابة لوزارة التخطيط والسؤال الاكبر لدولة الرئيس ؛ هؤلاء رعيل من رجالات الأردن بحاجة الى سؤال وجواب .