كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تفاصيل الدور المتزايد الذي تؤديه أميركا على أرض ليبيا، وأشارت إلى وجود قوات برية لواشنطن توفر دعما بريا مباشرا لقوات حكومة طرابلس، للمرة الأولى، ضد مسلحي تنظيم الدولة في سرت. وأضافت الصحيفة أن تموضع عدد صغير من القوات الخاصة الأميركية، إلى جانب قوات بريطانية، لمساعدة قوات ليبية في حربها ضد تنظيم الدولة بسرت، يعمق المشاركة الغربية ضد أقوى فروع التنظيم في العالم. وأوضحت واشنطن بوست أن الدور المتوسع لقوات برية غربية على أرض ليبيا، أتى في أعقاب قرار الإدارة الأميركية بَدء غارات منتظمة على تنظيم الدولة في سرت، عاصمة التنظيم في شمال إفريقيا. ولفتت الصحيفة النظر إلى أن القصف الجوي الأميركي المتزايد ضد التنظيم بليبيا، يسلط الضوء على مخاطر معركة ضد مجموعة تعهدت باستهداف الغرب، وانضم لها مجندون من إفريقيا والشرق الأوسط. وتابعت واشنطن بوست القول إن العملية الأميركية الجديد بسرت تتويج لعملية أخرى ممتدة غير معلنة في ليبيا، من قبل قوات خاصة أميركية، أقامت مواقع صغيرة في الأشهر الماضية لنسج علاقات مع القوات الليبية، ولفَهم تعقيدات المشهد العسكري والسياسي هناك. ولفتت الصحيفة النظر إلى صعوبات إخراج مسلحي تنظيم الدولة من سرت، رغم الدعم الجوي والبري الأميركي، إذ تكيف التنظيم داخل المدينة وعدل من تكتيكاته لتفادي التعرض لمزيد من الخسائر، فأخفى مدرعاته ودباباته، واختفى مقاتلوه أغلب أوقات اليوم. وتقول الصحيفة إن إدراج قوات أميركية بالقرب من عملية قتالية مستعرة ومرتفعة المخاطر، إنما يبرز أهمية معركة سرت، في ظل دعم دبلوماسي غربي لحكومة طرابلس في محاولة لإنهاء الانقسام السياسي، الذي أسهم في فتح الباب لتوسع تنظيم الدولة في المقام الأول.;