كثيرا ما تتعرض بلادنا لهجمات وانتقادات من بعض المؤسسات والمنظمات التي تسعى دائما للتقليل مما تقدمه لكل من يعيش في هذا الوطن وخاصة ما يتعلق بالمرأة وحقوق العمالة وكل ما يرتبط بحقوق الإنسان وتركز على السلبيات وتضخم الأمور، فالمملكة تقدم الكثير والكثير للعمالة التي يقارب تعدادها عشرة ملايين وافد يتمتعون بحرية التصرف في التحويل والدخل والمزايا الأخري ولا تخضع لضريبة أو رسوم أو مصاريف ترهق كاهلها، وتعيش على ارض المملكة عشرات الجنسيات وتعمل في شركات ومجالات متعددة وعندما تعرض بعض من العمال في احدى الشركات لمشاكل تسببت في تأخير رواتبهم سخرت بعض الأقلام في الخارج وبأسلوب مستفز لمهاجمة المملكة. وكان الواجب ان توضح كل التسهيلات الممنوحة لهم والحقوق الإنسانية التي يتمتع بها الجميع، ان بلادنا فتحت ابوابها لكل الجنسيات ومنحت كل التسهيلات وسهلت كل التعاملات في الكسب المشروع والتحويلات المنتظمة والتعامل الإنساني لكل الفئات بما فيها العمالة المنزلية رجالا ونساء مع تحمل كل التكاليف الرسمية للإقامة وغيرها ومنح الاكراميات في المناسبات والأعياد الإنسانية لكل فئة مكفولة، وبما ان المملكة تحرص على تطبيق الحقوق في كل مناسبة وهذا ما امرنا به دين الرحمة والمحبة ومنه منع العمال من العمل في الشمس في فترة الذروة ومحاسبة ومعاقبة كل من تعمد تأخير الوقت مع تقليل ساعات العمل بنهار رمضان وصرف الرواتب وعدم فرض الضرائب او الرسوم ان التعامل الإنساني الذي تحصل كل فئة من العمال او من يطلب اللجوء للمملكة ممن يمرون بظروف صعبة في بلادهم يتم تأمين احتياجاتهم دون دعايات وحوارات، فالمملكة تقدم كل ما تستطيع لتسهيل امورهم في الدراسة والمعيشة الطبية، فلماذا لا تسلط تلك المنظمات الضوء على الجوانب الإيجابية وتبحث عن بوادر أي تقصير في كل جانب سواء للعمالة أو حقوق الانسان في الحرب والسلم والتهجم الذي يتعدى الحدود وتصديق تقارير مغلوطة. انا في هذه السطور لا أدعي الكمال في كل جانب، ولكن يجب أن يكون هناك انصاف، ان وضع المرأة في بلادنا يسير بخطوات ثابتة حسب الشريعة الاسلامية، ونتمنى ان تكتمل صورتها لنثبِّت للعالم دورها المهم والريادي والاساسي في كل أمور الحياة دون تقليل أو تحقير، ولقد كانت لها مشاركات في محافل دولية وعلمية وكان آخرها تعيين صاحبة السمو الأميرة ريمه بنت بندر لتولي موقع مهم يرتبط بالمرأة وتدريبها الصحي قبل الرياضي، ان محاولة تشويه بلادنا وتقصيرنا في المشاركات الإنسانية وما يقدم من وقفات انسانية هو الرد على تلك التقارير التي لسنا بحاجة لتقديم ما يشهد عليه العصر في المواقف الإنسانية في السلم والحرب ورغبتنا ان يكون لبنت الوطن بصمات في كل المجالات؛ لان الوطن لن تبنيه سوى سواعد ابنائه من شباب وفتيات والجميع حريص على ذلك لتشرق صورة الوطن الذي يحتضن اطهر بقاع الارض وعليه واجبات وعليه حقوق يطبقها ويكفيها لكل من يعيش على هذه الارض المباركة وحرصنا على تطبيق حقوق الجميع واجب يحرص عليه الجميع في كل الظروف في الحرب والسلم والمبادرات التي تقدمها بلادنا تشهد بذلك.