×
محافظة المنطقة الشرقية

بتوفيق من الله نجاح عملية زراعة كبد نادرة لمريض فقر دم منجلي بـ«تخصصي الدمام»

صورة الخبر

محمد أحمد (القاهرة) سورة المائدة، مدنية، من السور الطوال، عدد آياتها 120، الخامسة في ترتيب المصحف، نزلت بعد سورة الفتح، وفيها ثماني عشرة فريضة، و«المائدة» هي إحدى معجزات عيسى عليه السلام إلى قومه عندما طلبوا منه أن ينزل الله عليهم مائدة من السماء ليأكلوا منها وتطمئن قلوبهم، وتناولت جوانب التشريع والعقيدة وقصص أهل الكتاب، وجاءت معظم آياتها في محاجة أهل الكتاب. ذكر السلف أنه وردت بها ثلاث بشارات في آية (... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ...»، «الآية: 3»، قال ابن عباس، لما كان النبي واقفاً بعرفات نزل عليه جبريل وهو رافع يده والمسلمون يدعون الله «اليوم أكملت لكم دينكم» أي حلالكم وحرامكم، فلم ينزل بعده حلال ولا حرام، و«أتممت عليكم نعمتي» أي منتي فلم يحج معكم مشرك، و«رضيت» أي اخترت لكم الإسلام دينا. «المائدة» أشهر أسماء هذه السورة فقد ورد في المصحف وكتب التفسير والسنة، كما أورده الصحابة أيضاً كعائشة رضي الله عنها وعبدالله بن عمرو وابن عباس وأسماء بنت يزيد، قال عبدالله بن عمرو، أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة «المائدة» وهو راكب على راحلته، فلم تستطع أن تحمله فنزل عنها. وهذه السورة هي الوحيدة التي تحدثت عن المائدة التي طلب الحواريون من عيسى عليه السلام أن ينزلها الله عليهم، وذلك في قوله تعالى: (إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ)، «الآيات 12 - 13»، وقال المهايمي سميت بها لأن قصتها أعجب ما ذكر فيها. ومن اسماء السورة ايضا «العقود» وذلك من معنى الآية الاولى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ...»، وهو من اجتهاد المفسرين ذكره أبوحيان والألوسي والسيوطي والسخاوي والبقاعي، وتعد السورة الوحيدة ايضا التي افتتحت بطلب الإيفاء بالعقود، وروى ابن عباس ان المراد بالعقود عهود الله التي عهد بها الى عباده أي ما أحل وما حرم وما فرض. ورد اسم آخر للسورة الكريمة هو «المنقذة»، لأنها تنقذ صاحبها، لحديث عن النبي ذكره القرطبي وابن عطية في تفسيرهما انه صلى الله عليه وسلم قال: «سورة المائدة تدعى في ملكوت الله المنقذة.. تنقذ صاحبها من أيدي ملائكة العذاب». وثالث اسمائها هو «سورة الأحبار» وهو أيضاً من اجتهاد العلماء، لاشتمالها على ذكرهم في قوله تعالى: (... وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ...)، «الآية 44»، وقوله: (لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)، «الآية 63»، والأحبار هم العلماء.