طلب مستشفى الملك فهد بالباحة من إدارة الطوارئ توجيه المستشفيات الأخرى في المنطقة بعدم تحويل الحالات المهددة للحياة أو التي تحتاج عناية خاصة إليه، مبررًا ذلك بعدم وجود أسرة شاغرة في قسم العناية المركزة، وكذلك العناية الخاصة. جاء ذلك في تعميم أرسله المدير المناوب بالمستشفى لمدير إدارة الطوارئ بمنطقة الباحة، حصلت «المدينة» على نسخة منه، طلب فيه تحويل الحالات المذكورة إلى أي مستشفى آخر حسب ما تراه إدارة الطوارئ، فيما أكدت صحة الباحة أن التعميم للعلم والتنسيق فقط. وأوضح عدد من المواطنين لـ»المدينة» بعد اطلاعهم على فحوى التعميم، إنه يدل على ضعف الإمكانيات بمستشفى الملك فهد، الذي يعتبر المشفى المرجعي الوحيد بالمنطقة، وأضافوا أن التعميم يثير قضية تعثر المباني الجديدة للمستشفيات الطرفية الأخرى ونقص التجهيزات الطبية بها. وقال عبدالرحمن السعيد: إن التعميم يدل على ضعف الإمكانيات، الذي يعانيه المستشفى المرجعي الوحيد بالباحة بدليل طلبه عدم تحويل الحالات الحرجة، التي تفتقر المستشفيات الطرفية إلى الإمكانيات الكافية لعلاجها، وتساءل: أين يذهب المريض. واستغرب عبدالله زايد ما تضمنه التعميم كون النظام لا يمكن المستشفيات الطرفية بالمنطقة من احالة الحالات المرضية خارج المنطقة دون الرجوع للمستشفى المرجعي، مطالبًا بلجنة وزارية للتحقق من وضع المستشفى ووضع الحلول العاجلة لإنقاذ حياة المرضى. وفي السياق قال محمد أحمد غرسان، إن التعميم استهدف مرضى العناية المركزة والعناية الخاصة، وهؤلاء يحتاجون في الغالب إلى تدخل طبي عاجل ومتابعة دقيقة، متسائلا عن مصيرهم بعد هذا التوجيه، لافتًا إلى أن عددًا من المستشفيات الجديدة بالمنطقة لم يتم تشغيلها بعد بالرغم من الوعود بقرب افتتاحها. من جهته قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الناطق الرسمي بصحة الباحة أحمد بن معيض الزهراني: إن التعميم العاجل من المدير المناوب بمستشفى الملك فهد لإدارة الطوارئ والأزمات للعلم فقط وللتنسيق مع بقية المستشفيات الطرفية بالمنطقة، وكذلك المستشفيات المتاخمة للمنطقة كمستشفيات البشائر، سبت العلايا، الملك عبدالله ببيشة، ثريبان بقطاع تهامة ومستشفى القريع ببني مالك، فهذه المستشفيات جميعًا تقوم بتحويل حالات لبعض التخصصات غير المتوفرة لديها لقرب منطقة الباحة أولًا، وثانيًا لموافقة وزارة الصحة على استقبال مثل هذه الحالات والتنسيق المسبق مع إدارة الطوارئ لقبول أي مريض من خارج المنطقة، وأضاف أنه في حالة وجود حالة طارئة مهددة للحياة بأي من مستشفيات المنطقة الطرفية، فإن مصلحة المريض تقتضي تحويل الحالة دون النظر لوجود سرير من عدمه. وأبان الزهراني أن مستشفى الملك فهد بالباحة يعد المستشفى المرجعي الوحيد بالمنطقة، ويستقبل الحالات الحرجة والمرضية على مدار 24 ساعة، مضيفًا أن هذا التعميم هو للعلم وإبلاغ إدارات الطوارئ بالمحافظات المجاورة في حال طلب تحويل أو قبول حالة لمستشفيات المنطقة، بأن يتوجهوا بها إلي مستشفيات أخرى تابعة إلى مناطقهم لعدم توفر أسرة حاليًا والإبقاء على قبول وتحويل الحالات الحرجة والمرضية داخل المنطقة، مع العلم أنه تم تحويل حالتين لمستشفى الملك فهد في نفس يوم إبلاغنا بهذا التعميم وبعد إبلاغنا بهذا التعميم والحالتين من مستشفى قلوة العام، الأولى أزمة قلبية وتعتبر مهددة للحياة، والثانية حالة متوسطة جراء سقوط.