أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، عن مكرمة أميرية بتجنيس 300 من أبناء الأرامل والمطلقات والمتجنسين، مشدداً على أن التزوير والتدليس في مسائل الجنسية غير مسموح بهما إطلاقاً، والهوية الوطنية خط أحمر لا يمكن المساس به. وزار الخالد أمس، أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية، ثم الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر، اطلع خلالها على آليات التحديث والتطوير والخطط المستقبلية للأكاديمية وسياستها العلمية والتدريبية، كما على آلية العمل في إدارة الجنسية. وذكر الخالد في جولته التفقدية أن الاكاديمية ستخضع خلال السنتين المقبلتين لمراجعة شاملة في مناهجها ومستوى الهيئة التدريسية بها ووسائل التدريب المتبعة، بما يمكنها من البدء بمرحلة جديدة، مؤكدا على أن «الدفعة الجديدة التي ستقبل للدراسة في الاكاديمية ستكون نواة للانطلاق نحو السياسة المستقبلية لها». واكد ضرورة ان «تسير سياسة تطوير المناهج في الاكاديمية بنحو مدروس ومخطط وعمل منهجي، حيث ان الشعب الكويتي ينتظر النقلة النوعية في التدريب لكي تكون برامجها الاكاديمية مواكبة للتقدم العلمي، مقارنة مع أعرق الكليات الأمنية في العالم». وأشاد بالآلية الجديدة التي تم اعتمادها لقبول الطلبة هذا العام في الاكاديمية، والتي «ركزت على تحديد المقاعد لكل تخصص، وتحديد اعداد الطلبة المبتعثين الى خارج دولة الكويت في التخصصات التي تحتاجها قطاعات الوزارة»، مشيرا الى انه تم «فتح المجال لقبول الشباب بدورات الرقباء الأوائل مع مميزات الترقي والمكافآت والتخصص في المجالات الأمنية المختلفة، التي تناسب تطلعات الشباب واحتياجات الجهاز الأمني»، إضافة إلى التخصصات الأمنية للطلبة الضباط وتحديد مواقع عملهم سلفاً. وأشار إلى ان «خطة الوزارة تركز على تطوير الكوادر البشرية وتعزيز قدراتهم وخبراتهم، بما يتواكب والاستراتيجيات الرامية للارتقاء بالعمل الأمني، ويضمن تكريس منظومة أمنية متميزة». وأصدر الخالد توجيهاته بأهمية الزيارات الميدانية لأعرق الكليات الأمنية، لاكتساب الخبرات اللازمة لتطوير وتحديث عمل الاكاديمية وفق المدارس الأكاديمية المختلفة، مؤكداً «اهمية ابتعاث الطلبة الضباط في التخصصات الفنية التي تحتاجها بعض قطاعات وزارة الداخلية كخفر السواحل وجناح طيران الشرطة، لإكساب الطلبة الخبرة والمعرفة، والاطلاع على أحدث ما توصل له العلم في هذه المجالات، ولإتاحة الفرصة امامهم لنقل هذه الخبرات والمعلومات الى زملائهم في العمل وتبادل المعلومات التي من شأنها الارتقاء بمستوى الأداء في العمل». ثم استمع الخالد الى ايجاز من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون التعليم والتدريب اللواء الشيخ فيصل النواف، عن آلية عمل لجنة القبول والاسس التي تم اعتمادها للقبول هذا العام، بالاعتماد على المؤهلات العلمية المتميزة واللياقة البدنية والصحية وان اعداد المتقدمين للتخصصات المختلفة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية تم فرزها بشكل دقيق من خلال تكافؤ الفرص. وقال إن الأكاديمية التي أخذت على عاتقها أن تكون مصنعا للرجال، ستعمل خلال المرحلة المقبلة على الاطلاع والتعرف على النظم المعمول بها في الاكاديميات العالمية المعترف بها، لاقتباس ما يمكن أن يسهم في تطوير عملها، خصوصا على مستوى أساليب التدريب والمناهج العلمية المعتمدة فيها. وفي الإدارة العامة للجنسية اطلع الشيخ محمد الخالد، على آلية العمل، بعد استكمال جميع الأمور المتعلقة بوصول الشحنة الأخيرة من جوازات السفر، والقضاء على التأخير في تجديد الجوازات في الفترة الماضية، واستكمال اصدار الجوازات دون تأخير او عرقلة، بعد توفير الموارد والامكانات. وأشار الخالد إلى المكرمة الأميرية السامية بتجنيس ما يقارب 180 من أبناء الأرامل والمطلقات الكويتيات، و120 تقريباً من أبناء وأحفاد المتجنسين الذين بلغوا السن القانونية، حين حصول آبائهم على الجنسية الكويتية، والمقرر أن يتم الإعلان عنها خلال الأسبوع المقبل، بعد إقرارها من مجلس الوزراء، مؤكداً أن هذه المكرمة الأميرية تجسد التوجه الإنساني النبيل من جانب حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد. وحذر من قضايا التزوير والتدليس في مسائل الجنسية، مؤكدا أن ذلك غير مسموح به على الإطلاق، خاصة وأن الهوية الوطنية خط أحمر لا يمكن المساس به، وأن الشعب الكويتي يرفض رفضاً مطلقاً تلك القضايا، وهو معهم ويؤازرهم، مطالباً بالمضي قدماً في عملهم ومسؤولياتهم «ولن نتوانى لحظة في الكشف عن كل تلك القضايا ومن قام بالتدليس والتزوير». وشدد على «ضرورة إرساء آلية عمل متقنة في المرحلة المقبلة لاستبدال جواز السفر القديم بالجواز الالكتروني»، مبرزاً أن ذلك «سيتواكب مع آلية تنفيذ البصمة الوراثية ليتم تجهيزها وانطلاقها مع خطة الاستبدال التي ستكون من خلال ستة مراكز في مختلف المحافظات»، مؤكداً أهمية أن تكون «قاعدة البيانات شاملة لتعزيز ودعم الجانب الأمني، وأن تتسم بالسرية المطلقة، وفق ضوابط معتمدة وآلية عمل مشددة الرقابة». واستمع الشيخ محمد الخالد الى شرح من قبل اللواء الشيخ مازن الجراح، عن سير العمل في الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر، بعد وصول شحنة من الجوازات، حيث تم القضاء بشكل نهائي على التأخير الذي حصل في الفترة الماضية، بعد تدارك كل الأسباب التي أدت الى ذلك التأخير. في صالة المراجعين تفقد الخالد صالة المراجعين، حيث اطلع على سير العمل فيها وجهوزية الموظفين في انجاز معاملات تجديد جوازات السفر، وعلى مراحل تقديم الطلب والإجراءات المتبعة حتى صدور الجواز وتسليمه الى المواطن. الأولوية للحالات الإنسانية وطالب الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر جميع الموظفين بتقديم أفضل الخدمات، والحرص على راحة المواطنين والتعامل مع الحالات الإنسانية على اختلاف أنواعها واعطائهم الأولوية في إنجاز معاملاتهم. لقاء مع المواطنين والتقى الخالد المواطنين في الصالة واستمع منهم لآرائهم حول الخدمة المقدمة لهم، حيث أعربوا عن شكرهم له لاهتمامه وتسهيله تجديد جوازات سفر المواطنين بأسرع وقت ممكن. لا أعذار اكد الخالد ان جميع أجهزة وزارة الداخلية في خدمة اهل الكويت وحريصة على تسهيل وإنجاز كل معاملاتهم المتعلقة بالوزارة، ولن تألو جهدا في تطوير خدماتها، من اجل راحتهم قائلا «لا يوجد لدينا أي اعذار للتأخير في اصدار الجوازات، فخدمة اهل الكويت مسؤولية وأمانة وراحتهم يجب أن تكون نصب أعيننا جميعاً». مستقبلو الخالد كان في استقبال الخالد في جولتيه وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الخاص اللواء محمود الدوسري، والمستشار الخاص للوزير الفريق متقاعد الشيخ احمد الخليفة، والوكيل المساعد لشؤون التعليم والتدريب اللواء الشيخ فيصل النواف، ومدير عام اكاديمية سعد العبدالله بالتكليف العميد ناصر بورسلي، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح، ومدير عام الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر بالإنابة العقيد خالد البحوه وعدد من القيادات الأمنية.