أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية أن التنمية المستدامة بمفهومها العام والاشمل هي عملية لا تنتهي بل هي عملية متواصلة ومستمرة وتحتاج في انجازها الى سواعد الشباب ومبادراتهم باعتبارهم قادة الحاضر والمستقبل مؤكدا سموه أنه من الطبيعي أن تقع على عاتق الشباب عبء ترسيخ وتجذير مفهوم التنمية المستدامة التي وضعتها الامم المتحدة باعتبارهم همزة الوصل بين ما سوف يتحقق من تنمية وما سوف يجنيه العالم من فوائد في المستقبل مشيرا سموه الى أن الشباب البحريني لعب على أرض الواقع دورا بارزا ومؤثرا في صياغة وبلورة مفاهيم التنمية المستدامة في المملكة وما زال يعمل بكل عزم من أجل الوصول اليها والارتقاء بالمملكة في مختلف المجالات. جاء ذلك في كلمة وجهها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الى الشباب البحريني والعالمي بمناسبة يوم الشباب الدولي والذي يصادف يوم 12 من اغسطس في كل عام. وقال سموه إنه لا يمكن الحديث في يومنا هذا عن التنمية المستدامة من دون التطرق لدور الشباب الفاعل وإن تحقيق خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 جاءت لتستهدف الشباب بشكل مباشر في إطار سعيها لتحديد دور الشباب في هذه العملية خاصة وإن الشباب قادرين على تغيير مجتمعاتهم والارتقاء بها نحو الأفضل، وتحقيق التنمية العالية التي ترغب جميع الاوطان في الوصول اليها.. ونحن في مملكة البحرين وبتوجيهات واهتمام مباشر من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه أتحنا الفرص للشباب من أجل المشاركة في عملية التنمية ووفرنا لهم كل الامكانيات اللازمة لانخراطهم في هذه العملية التنموية المتوافقة مع رؤية المملكة 2030 والتنمية المستدامة للامم المتحدة 2030 ايضا وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن الوصول الى الاهداف التنموية التي حددتها الامم المتحدة ذات 17 هدفاً لا يمكنها أن تمضي قدما بمعزل عن الشباب الذين اظهروا طيلة العقود الماضية، وقبل ذلك، قدراتهم وإمكاناتهم في المساعدة على حل المشاكل التي تحيط بكوكبنا في الحاضر والمستقبل على حد سواء ويمكن من خلالهم أيضا طرح أفكار جديدة، غالبا ما تكون سباقة في تحديد الحلول لتحديات التنمية على المستوى المحلي والعالمي وأضاف سموه نحن نعلم علم اليقين أن الشباب حول العالم أصبح المصدر الرئيسي للابتكار والأمل وباتوا مستعدين لحمل مشاعل الحفاظ على كوكبنا وتنميته كما أننا نعلم أن رغبة الشباب الشراكة في التنمية وليسوا فقط من المستفيدين منها وأن يكونوا القوة الدافعة للتنمية وقادتها ومملكة البحرين باتت من الدول الأوائل على المستوى العالمي التي تضع للشباب أهمية كبيرة ووجدت فيهم الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة في المملكة ومهدت الطريق أمامهم للتدريب واكتساب الخبرة ليصبحوا المحرك الأساسي للتنمية في البحرين واختتم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حديثه بالقول عندما أنظر الى الشباب البحريني فإني أدرك تماما ومتيقن بأن مستقبل البحرين في ايدي أمينة جدا ولقد اثبتت التجارب على مدى السنوات الماضية أن الشباب البحريني قاد عملية التنمية في المملكة بصورة متميزة وإن الأيام المقبلة ستشهد للشباب دورهم الفاعل مع التأكيد بأننا جميعا في مملكة البحرين نعلق آمالنا الكبيرة على الشباب ونقف الى جانبهم ونمنحهم كل الثقة من أجل قيادة المملكة الى نجاحات تنموية أكبر وصولا الى تحقيق اهداف التنمية المستدامة التي حددتها الامم المتحدة والتي تجعل من مملكتنا الغالية نموذجا يحتذى به في منح الشباب دورهم الأساسي لقيادة المملكة في جميع المجالات