صراحة وكالات: أجلي نحو 300 سوري من حمص بعد موافقة الجانبين على تمديد هدنة بينهما لثلاثة أيام أخرى في المدينة القديمة، التي مازالت تحت الحصار منذ 18 شهرا حتى الآن. وأكدت هيئة الهلال الأحمر السوري خروج هؤلاء المدنيين في حسابها على تويتر. وقد سمح لمئات من المدنيين بمغادرة المدينة خلال نهاية الأسبوع عقب موافقة المحافظ على الهدنة مع الأمم المتحدة. وعلى صعيد آخر استأنف مفاوضو الحكومة السورية والائتلاف الوطني السوري محادثات السلام في جنيف. ويقول محللون إنه لا يتوقع حدوث تقدم كبير. وتريد المعارضة السورية من الحكومة التزاما كتابيا ببيان جنيف عام 2012، الذي يطالب بتشكيل هيئة حكم انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة. وكانت حكومة الرئيس بشار الأسد قد استبعدت أي نقل للسلطة. وقد انتهت الجولة الأولى من المحادثات السلام الشهر الماضي دون أي اتفاق محدد، بل بتبادل الطرفين للإهانات. وافتتحت الجولة الثانية الاثنين بمناقشات مبدئية هدفت إلى وضع جدول أعمال، لكن الجانبين لم يلتقيا بعد وجها لوجه. وقد أدى الصراع في سوريا حتى الآن إلى مقتل أكثر من 100.000 شخص، ونزوح 9 ملايين و500 ألف شخص آخر من منازلهم. أمر شائن وسمح خلال الهدنة التي استمرت ثلاثة أيام في حمص بخروج مئات المدنيين. وتم إجلاء هؤلاء الأشخاص وسط قصف مدفعي وإطلاق نار، يلوم كل طرف فيه الآخر. وقال ناشطون إن عدة أشخاص قتلوا بسبب ذلك. وعلى الرغم من مناقشة موضوع حمص في الجولة الأولى من محادثات السلام في جنيف، فإن الهدنة تمت فعليا بين محافظ حمص، طلال البرازي ومنسق الأمم المتحدة المقيم في سوريا. وأكدت مفوضة المنظمة الدولية للمساعدات فاليري آموس في بيان لاحق تمديد الهدنة لثلاثة أيام أخرى. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده ودولا أخرى ستقدم مشروع قرار للأمم المتحدة يدعو إلى زيادة فرص الحصول على مساعدات إنسانية. وأضاف الوزير في حديثه مع الإذاعة الفرنسية نطالب باتخاذ إجراء أقوى بالنسبة إلى المساعدات الإنسانية، وتوصيل الأدوية والإمدادات الغذائية للمدن. وقال إنه أمر شائن جدا أن تكون هناك مناقشات لفترة طويلة بينما يوجد أناس يتضورون جوعا كل يوم، سوف نقدم مع دول أخرى مشروع قرار إلى الأمم المتحدة بهذا الفحوى. ولكن الصين ورسيا لم تحضرا المناقشات المبدئية لمسودة القرار. وكان الدبلوماسيون الروس قد رفضوا فكرة قرار لما سمي بقرار المساعدات الإنسانية. وقد أقرت الحكومة السورية باحتجاز بعض الأشخاص الذين أجلوا من حمص الأحد عقب خروجهم. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي لبي بي سي إن 103 من المتشددين احتجزوا للتحقيق الأمني، لكن أطلق سراحهم فيما بعد. لكن تقارير أخرى تفيد بأنهم لم يفرج عنهم، وأنهم لا يزالون محتجزين مع أسرهم.