بعد العثور على البعوض الناقل لحمى الضنك في عدد من المنازل الشعبية في الأحياء القديمة وعدد من أحياء ينبع بسبب تجمعات المياه في الشوارع والمدارس والمساجد وتشابه ظروف ينبع المناخية بجدة وجازان اللتين شهدتا عددا من حالات الإصابة بحمى الضنك، ظهرت ثماني حالات اشتباه مصابة بالمرض، أربع منها تم التأكد أنها من خارج ينبع، فبادرت البلدية إلى نصب مصائد للبعوض في عدد من الأحياء، والقيام بدراسات ميدانية وإطلاق حملة للقضاء على البؤر التي يتكاثر فيها البعوض، قبل أن يتطور الوضع إلى ظهور جيل جديد من البعوض لا يتأثر بشكل أو بآخر بمبيدات المكافحة، وتم وضع خطة فورية لمكافحة المرض من خلال عدة إجراءات تتمثل في مكافحة الحشرات بالمنطقة التي تم تحديدها، إضافة للقيام بزيارات للمنازل وتجفيف المياه الراكدة في المنازل والقضاء على بؤر تكاثر البعوض. ومن المواقع التي تم رصدها، المساجد وقنوات تصريف المياه وأماكن الوضوء وتجمعات المياه في بعض المواقع، إضافة إلى المدارس وقنوات تصريف مياه الأمطار، ما حدا بالبلدية إلى سرعة تنظيف تلك القنوات والقضاء على بؤر تكاثر البعوض بالمبيدات الكيمائية، وجار مسح ما يزيد على 160 مدرسة و40 جامعا ومسجدا. مصادر في بلدية ينبع أشارت إلى المواقع التي تم اكتشافها، في عدد من الأحياء والخزانات الأرضية العلوية في المنازل الشعبية في أحياء ينبع القديمة وحي الشربتلي والعصيلي والسميري والألقيفة، فيما قامت البلدية بأخذ تعهدات على أصحاب المنازل لإغلاق وإحكام هذه الخزانات، كونها بيئة جيدة لتكاثر البعوض، فضلا عن تجمعات المياه سواء مياه التكييف أو الصنابير المتعطلة أو مناهل تصريف المياه وغيرها، وفي حال لم يتم تدارك الوضع، سوف يتأزم الوضع بإصابة الإنسان بالضنك بلدغة البعوض. وأشار المصدر إلى هناك لجنة مكونة من عدة جهات حكومية بينبع تحت مسمى «لجنة حمى الضنك»، تعمل على القضاء على المشكلة، وهناك وسائل توعوية جار الإعداد لها للوقاية من المرض والتخلص من البؤر التي يعيش ويتكاثر فيها، كالمياه النقية التي تتجمع في الأواني وخزانات المياه المكشوفة. يقول سامي الجهني شقيق أحد المصابين بحمى الضنك في حي البلد القديم، أصيب أخي بحمى الضنك قبل شهرين، وقد حضرت البلدية إلى المنزل وقامت بوضع مصائد للبعوض وبعدها تم القيام بعمليات الرش ووضع مواد كميائية في مواقع مختلفة للقضاء عليه، وشهدنا اهتماما كبيرا منهم. مشددين على عدم وجود أي تجمعات للمياه المكشوفة في المنزل كونها بؤر لتكاثر للبعوض. وإلى ذلك، أوضح رئيس بلدية ينبع الدكتور حاتم طه، أن البلدية تقوم حاليا بتجفيف وردم جميع المستنقعات المائية في جميع الأحياء في ينبع، مشيرا إلى أن هناك بعض الأحياء منخفضة تحت سطح البحر بعشرات الأمتار، ولذلك دائما ما تتجمع فيها مياه الأمطار، كاشفا عن انطلاق حملة توعوية متكاملة خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع عدة جهات، للقضاء على بؤر تكاثر البعوض قبل الانتقال إلى مرحلة الخطورة، مؤكدا أنه لم تسجل حالات إصابة بحمى الضنك في ينبع، بل كانت الحالات المصابة من خارجها ثم انتقلت إلى ينبع.