×
محافظة المنطقة الشرقية

المخاوف تحيط بجلسة الانقلابيين في البرلمان

صورة الخبر

على رصيف مهترىء جلس «الفقير»، ببنطاله «الممزق» ، اقترب منه رجل «غني»، وساخرا ، مستهجننا سأله :»هل تعرف ثمن البنطلون الذي ترتديه؟» . من جديد ارتسم أمل امام «الفقراء» باللحاق بركب الموضة والاناقة، اذ طرحت دور الازياء العالمية بنطلونات «الجينز الممزق». والجينز قصة تاريخية مع الشقاء، فلم تقوى اي قطعة ازياء على الصمود في وجه الركود، بل ان تتحدى الفصول والزمن كما فعل «الجينز». من جديد يتقاسم «الفقراء»، و»الاغنياء» «الستايل»، ويبقى الفرق ان الفقراء مزق الكد ثيابهم ، وجار على ألوانها «السعي في مناكبها» فيما كان «الاغنياء» الاوفر حظا في اختيار مكان وحجم رقعة»الشقوق» وألوان القماش وثمنه ايضا. الفقراء، مزقوا ملابسهم بأنفسهم، تماشيا ومشيا مع مرحلة «شد الحزام، وليس فقط على البنطون»!!، اليوم هم في نعيم، فلم تعد مهمة الامهات العظيمات «رتق» و«ترقيع» الثياب الممزقة، وجعلها تبدو افضل حالا وقبولا بين الناس، بل اليوم الاغنياء يقلدون حياة الفقراء و»شقوق ثيابهم». المحزن في قصة الثياب الممزقة، انه لم تعد هناك مساحات «لاخفاء رسائل الحب» وفواتير «الدين» ، فكله اصبح مكشوفا، اكثر من عورات قلوبنا واجسادنا. اللافت انه حتى الآن لم يتم اكتشاف السر وراء رواج هذه الموضة وقبولها وانتشارها، بل ايضا ارتفاع ثمن قطعها، ولكن عجوزا همست في اذني :» لربما بنيتي هو الحنين للبساطة وللزمن الجميل، لربما «التعب» من اللُّهاث وراء مظاهر البذخ، والحياة المادّية الفارغة من القيم الحقيقية. الثياب الممزقة حالة وظاهرة لا اعرف ان كانت وكأن بالانسان ، فقير او غني ، يصيح «لاتنظروا الى ثيابي الممزقة بل انظروا الى قلبي.. انا موجود»! الدستور