×
محافظة المنطقة الشرقية

البحرين تستضيف الاجتماع التأسيسي للاتحاد الخليجي للتكرير

صورة الخبر

في الوقت الذي حذّرت فيه الجمعية التعاونية للثروة الحيوانية بمنطقة الرياض من انهيار أسعار المواشي، مطالبة بإيقاف الاستيراد، أكد تجار مواشٍ أن ما يحدث في السوق هو حراج على الأغنام كبيرة السن، والتي لم تعد صالحة للإنتاج أو للذبح، ويتم بيعها لاستخدامها «فداء عن دم» في الحج، وهذا يتكرر كل عام، مشيرين إلى أن وضع سوق المواشي مستقر، سواء من حيث الأسعار أم كميات المواشي، متوقعين أن ترتفع الأسعار في فترة الحج بنحو ١٥ في المئة. وأكدوا أن إيقاف الاستيراد سيشكّل أزمة حقيقية في قطاع اللحوم، مبينين أن المملكة لا تعيش مرحلة اكتفاء ذاتي من المواشي، ولو تم إيقاف الاستيراد سيرتفع سعر الرأس إلى ٤ آلاف ريال، وهذا سيضر باقتصاد البلد، خصوصاً أنه يتم استيراد بين ١٠-١٢ مليون رأس سنوياً لسد العجز الكبير في سوق المواشي في المملكة، ما يعني أن المطالبة بوقف الاستيراد لا تمت إلى الواقع بأي شيء. وقال تاجر المواشي عبدالله الشلوي إن المقاطع التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لا تعكس واقع سوق المواشي في المملكة وغير صحيحة، إذ إن ما يحدث في السوق حراج على الأغنام كبيرة السن والتي لم تعد صالحة للإنتاج أو للذبح، ويتم بيعها لاستخدامها «فداء عن دم» في الحج، وهو أمر يتكرر كل عام، مشيراً إلى أن السوق مستقرة وكذلك الأسعار، وليس هناك ما يبعث على القلق. وأشار إلى أنه ضد التحذير الذي أصدرته «الجمعية التعاونية للثروة الحيوانية» في منطقة الرياض حول انهيار أسعار المواشي والمعاناة التي يتعرّض لها مربو الثروة الحيوانية في المملكة من جراء ذلك، إضافة إلى ارتفاع في أسعار الأعلاف، ومطالبتها بإيقاف استيراد المواشي، مؤكداً أن من قام بإصدار التحذير ليس على دراية كاملة بوضع السوق، وليسوا تجاراً في السوق، لافتاً إلى أنه كان من المفروض الاستعانة في لجنة المواشي في الغرفة التجارية بجدة أو بتجار المواشي، لتوضيح واقع السوق ومن ثم معرفة مدى جدوى إصدار التحذير من عدمه. وطالب الشلوي بعدم النظر في الكلام حول إيقاف استيراد المواشي، خصوصاً وأن المملكة لم تصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، إذ لو تم إيقاف الاستيراد سيصل سعر الرأس من المواشي الى ٤ آلاف ريال، كما أنه يتم استيراد نحو ١٢ مليون رأس سنوياً لسد العجز الكبير في سوق المواشي. وأضاف أن أسعار الأغنام مستقرة حالياً، حيث يراوح سعر الخروف النعيمي ما بين ١٢٠٠ و١٧٠٠ ريال، بحسب الوزن والعمر والطبقة والنوعية، فيما الخروف الحري يراوح بين ١٠٠٠ و١٣٠٠ ريال، والسواكني بين ٨٠٠ و١٢٠٠ ريال، أما النجدي فهو غير متوافر بكميات كبيرة في السوق. من جهته، قال تاجر الأغنام محمد بن علي إن ما يحدث في السوق هو حراج على أغنام كبيرة في العمر وبالجملة، وبعض المقاطع تسجل بداية الحراج فقط، ما يوحي أن هناك انهياراً في الأسعار وهذا غير صحيح، مشيراً إلى أن الأغنام متوافرة بشكل كبير في السوق، وأسعارها مناسبة بحسب العرض والطلب، وخصوصاً الأغنام الجيدة، ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار مع قرب موسم الحج إلى ٢٥ في المئة. وأشار إلى أن أعلاف الأغنام بشكل عام سواء الشعير أو البرسيم أو غيرها متوافرة في السوق، وأسعارها مستقرة منذ سنوات وتتراجع في بعض الأحيان بشكل طفيف، إلا أن ذلك لا يؤثر في أسعار المواشي بشكل عام، متوقعاً أن تكون أسعار المواشي في المدن الصغيرة مرتفعة بشكل طفيف، خصوصاً وأن كميات المواشي محدودة في بعض المناطق، خصوصاً الجنوبية. وأكد أن ما حذرت منه الجمعية التعاونية للثروة الحيوانية بمنطقة الرياض لا يعكس واقع السوق التي تعتمد على العرض والطلب وتشهد حالاً جيدة من الاستقرار. ويرى محمد الرشيدي (بائع في حلقة سوق المواشي بالرياض) أن الأسعار جيدة، والمتوقع أن ترتفع في الأسابيع التي تسبق موسم الحج، والأغنام متوافرة بكميات كبيرة، مشيراً إلى أن الطلب جيد على أغنام النعيمي والحري والتيوس من المستهلكين السعوديين، والسواكني من الوافدين ومن المطاعم، وبشكل عام السوق جيدة، ولدينا مواسم كبيرة، مثل رمضان والحج والمناسبات الاجتماعية من زواجات وغيرها. يذكر أن «الجمعية التعاونية للثروة الحيوانية» في منطقة الرياض حذرت أخيراً من انهيار أسعار المواشي مع ارتفاع في أسعار الأعلاف، مطالبة بإيقاف الاستيراد بجميع الأنواع موقتاً، حتى يتم درس مدى تأثير الاستيراد على المنتج الوطني والحفاظ على مكتسبات المربين ودعمهم بشتى وسائل الدعم.