جددت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط "سنتكوم"، تعهدها بمواصلة الحرب على عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مشيرة إلى أنها تضع مهمة القضاء على التنظيم في مقدمة أولوياتها، وتعتبره الأشد خطرا على الأمن القومي الأميركي. وأضافت في بيان أنها شنت خلال الفترة الماضية العديد من الغارات التي استهدفت العناصر الأبرز في القاعدة، كان آخرها يوم الجمعة الماضي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من القيادات، وأن الغارة وقعت في إحدى المناطق بمحافظة شبوة، وسط اليمن دون تقديم المزيد من التفاصيل. وأضاف البيان "وجود القاعدة يشكل عاملا مزعزعا للاستقرار في اليمن. وهم يستغلون انعدام الاستقرار في هذا البلد لإيجاد ملاذ لهم فيه والتخطيط لهجمات مقبلة ضد حلفائنا أو ضد الولايات المتحدة ومصالحها. والولايات المتحدة تعتبر هذا الفرع أخطر فروع التنظيم على الإطلاق". وكان البنتاجون قال في بيان مماثل الشهر الماضي "إن الجيش الأميركي شن غارتين جويتين ضد عناصر التنظيم، أسفرتا عن مصرع سبعة من المتشددين، وإصابة آخرين". وأكد المركز الإعلامي للمقاومة صحة ما جاء في البيان، مشيرا إلى أن سكانا محليين أكدوا مشاهدتهم الغارتين اللتين وقعتا في محافظة شبوة، وأن عناصر تابعة للقاعدة انتشرت بكثافة في محيط الموقعين، وقامت بانتشال أشلاء القتلى والتوجه بهم إلى منطقة مجهولة، كما رفضوا اقتراب المواطنين من الموقعين، وامتنعوا عن الإدلاء بأي تفاصيل حول عدد القتلى أو هوياتهم.