استولى مقاتلو المعارضة على مخازن للذخيرة تابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، قرب دمشق، ضمت اسلحة بينها صواريخ مضادة للدروع، كان «الجيش الحر» يطالب حلفاءه بتزويده بها لأنها تغير في «ميزان القوى على الأرض» في مقابل قوات النظام السوري. وقالت المعارضة ان مقاتليها لم يعودوا بحاجة الى تنفيذ الدول الغربية وعودها بعد استحواذهم على صواريخ نوعية ستكون «جحيماً على قوات الأسد». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «قوات المغاوير» ومقاتلي «لواء الإسلام» و»كتائب شهداء القلمون» و»بشائر النصر» تمكنوا من السيطرة على ثلاثة مستودعات للذخيرة قرب بلدة قلدون في منطقة القلمون في ريف دمشق»، ذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد ليل الجمعة - السبت. ولم يصدر تعليق من قبل الحكومة السورية حتى مساء امس. لكن «المجلس العسكري في دمشق» اكد سيطرة مقاتليه على «مستودعات ضخمة للذخيرة تُعرف باسم «دنحة - 404»، وضمت الذخيرة صواريخ من طراز «كونكورس « و»ميلان « و»كورنيت»، وتعتبر من أفتك الأسلحة المضادة للدروع. كما استولى على عربة راجمة تحوي صواريخ ارض - ارض. وأشار «المجلس العسكري» في بيان الى ان السيطرة على هذه الأسلحة جاءت بعد «تعثر» وعود دول حليفة للمعارضة بتقديم اسلحة نوعية لـ «الجيش الحر». وأضاف ان الصواريخ التي تمت السيطرة عليها «لا تتوافر في شكل كبير لدى الجيش الحر، وهي كفيلة بترجيح الكفة في المعارك التي يخوضها مع قوات النظام في الريف الدمشقي منذ أشهر». وقال احد مقاتلي المعارضة في فيديو صُور داخل احد المستودعات المحصنة تحت الأرض، ان مقاتلي «قوات المغاوير» تمكنوا من السيطرة على مئات الصواريخ التي لم يحصلوا منها سوى على سبعة منذ بداية الثورة في 2011، قائلاً انها ستكون «جحيماً على قوات الأسد». وكانت قوات النظام عملت على السيطرة على حيي برزة البلد والقابون شمال دمشق لقطع خطوط الإمداد بين المدينة من جهة والغوطة الشرقية وباقي مناطق البلاد من جهة ثانية، لمنع المعارضة من خوض معارك في العاصمة. وجددت قوات الأسد امس محاولة اقتحام برزة البلد تحت غطاء من القصف الذي طاول بلدة حمورية شرق العاصمة ما ادى الى مقتل ثمانية بينهم طفلان وسيدة. ودعت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسيف) امس الى تحييد النساء والأطفال في مدينة حمص وسط سورية. وقال المدير التنفيذي للمنظمة انطوني لايك في بيان: «يتدهور وضع النساء والأطفال في شكل سريع في حمص»، مشيراً الى ان «الحواجز العسكرية تحد من وصول المؤن الى المنطقة» وإلى وجود نحو 400 ألف شخص من النازحين في منطقة الوعر يعيشون في ابنية غير مكتملة وفي المدارس ومرافق عامة. إلى ذلك، أفاد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بأنه بعث برسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اكد فيها «الالتزام الكامل» بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للتحقيق باستخدام السلاح الكيماوي في «المناطق المحررة» الخاضعة لسيطرة المعارضة، داعياً فريق المحققين الى «بدء» تحقيقاته في بلدة خان العسل في حلب شمال البلاد، التي خضعت لسيطرة المعارضة الأسبوع الماضي. وكانت الأمم المتحدة أعلنت ان مفتشيها سيتوجهون إلى سورية قريباً لمعاينة ثلاثة مواقع في مناطق مختلفة من البلاد يُعتقد أن أسلحة كيماوية استخدمت فيها. وقال «الائتلاف» في البيان: «تمكن الجيش الحر أخيراً من تحرير منطقة خان العسل لذا يحض «الائتلاف» فريق التحقيق الأممي على بدء تحقيقاته في استخدام السلاح الكيماوي بتلك المنطقة، ويأمل بأن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن»، مجدداً التزامه القانون الدولي الإنساني واحترامه لحقوق الإنسان وأنه «يؤكد أن التقارير الدولية والمحلية تشير كلها إلى تورط نظام الأسد باستخدام السلاح الكيماوي في سورية».