صراحة -وكالات: أعلن دكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر بسبب عدم وجود أي مسار للديمقراطية في جمهورية الخوف التي تعيشها مصر حاليا على حد وصفه. وقال أبو الفتوح خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الحزب في القاهرة نحن لا نرضى لضمائرنا أن نشارك فى عملية تدليس على شعبنا أو خديعة للشعب المصري حينما يغيب 21 ألف ناشط فى السجون والمعتقلات ثم نطالب بعمل انتخابات. فمن سيشارك إذن فى هذه الانتخابات؟. وكان أبو الفتوح قد انشق عن جماعة الإخوان المسلمين عام 2011 بسبب رفضه قرار الجماعة حينها عدم تقديم أي مرشح لها في انتخابات الرئاسة وذلك قبل أن تتراجع الجماعة بعد ذلك عن القرار. وبعد انشقاق أبو الفتوح عن الجماعة أسس حزب مصر القوية وشارك في الانتخابات الرئاسية وحل رابعا في الانتخابات التي فاز فيها محمد مرسي مرشح الاخوان المسلمين عام 2012. وتتولى حكومة انتقالية إدارة الأمور في مصر حاليا بعد أكثر من 7 أشهر من قيام الجيش بعزل أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر بعد احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه الذي لم يستمر سوى عام واحد. وينظم معارضون للحكومة المصرية بينهم مؤيدو مرسي وأتباع جماعة الإخوان احتجاجات متواصلة رفضا للسلطة الجديدة. وكانت الحكومة المصرية الانتقالية التى يرأسها حازم الببلاوي قد أعلنت جماعة الإخوان المسلمين نهاية العام الماضي تنظيما إرهابيا. كان حمدين صباحي المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية المصرية قد أعلن قبل يوم واحد أنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأعلن التيار الشعبي اليساري الذي أسسه صباحي أنه سيقرر لاحقا المرشح الذي سيدعمه. ولم يعلن المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري حتى الآن عن ترشحه في الانتخابات بشكل رسمي وإن كانت عدة مصادر مقربة منه قد أعلنت أنه سيرشح نفسه. وتحدثت وسائل إعلام عالمية عن حالة من التقديس لشخص السيسي في وسائل الإعلام المصرية سواء الحكومية منها أو الخاصة. وانتقدت عدة منظمات دولية وحقوقية ممارسات الحكومة المصرية بخصوص حرية التعبير واستخدام القوة لقمع المعارضين. وكانت الحكومة المصرية قد أحالت خلال الأسابيع الماضية عددا من الصحفيين الأجانب في مصر للمحاكمة لاتهامهم ببث أخبار تشوه سمعة البلاد في الخارج. ويقول الصحفيون الأجانب في مصر إن الحكومة تستهدفهم لأنهم يقومون بتقديم الرأي الأخر وهو ما لايفعله الإعلام المصري حسب ما يقولون.