ردد عدد من قادة وعمال حزب المعارضة الرئيسي في إقليم كشمير في الهند، بالتزامن مع حفل المؤتمر الوطني الخاص بهم، شعارات مناوئة للسلطات الهندية في أعقاب مظاهرة قاموا بتنظيمها ضد عمليات قتل المدنيين التي اندلعت مؤخرا في سريناجا أكبر المدن في وادي كشمير في يوليو الماضي، بعد رغبة الأغلبية المسلمة داخل الإقليم في ضمه لباكستان والرغبة في انفصاله عن الهند. وقد شهد إقليم كشمير خلال الآونة الأخيرة تصاعد حدة الاضطرابات والاحتجاجات الشعبية والاشتباكات اليومية مع المتظاهرين الغاضبين من مقتل برهان الدين مظفر واني، أحد قادة المقاومة الإسلامية في كشمير، وزعيم ما يسمى بحركة شباب المتمردين الانفصالية الشعبية في إقليم كشمير إثر تبادل إطلاق النيران مع الجنود والقوات الهندية. جدير بالذكر أن إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان يشهد أعمال احتجاجات واسعة من حركات المقاومة الكشميرية التي تسعى لضم الإقليم ذو الأغلبية المسلمة إلى باكستان، وفي أسوأ أعمال عنف تشهدها كشمير منذ عام 2010، قتل 20 شخصا على الأقل وأصيب 200 شخص في الاقليم، بعد اندلاع موجة من الغضب عقب مقتل "برهان واني" زعيم الشباب الانفصاليين بالإقليم على يد القوات الهندية. وكان برهان واني، 22 عاما، المسئول الإعلامي، وبرز دوره في وسائل التواصل الاجتماعي لجماعة حزب المجاهدين وقد قُتل مؤخرا على يد السلطات الهندية في عملية مداهمة بقرية نائية جنوب كشمير بعد مرور أكثر من عام على مصرع خالد واني الأخ الأكبر لبرهان، أيضا برصاص الجيش الهندي، في إحدى مدن كشمير. ويُعتبر حزب المجاهدين أحد أكبر حركات المقاومة الانفصالية في كشمير، أسس في عام 1989 بقيادة سيد صلاح الدين، ويضم حوالي عشرة آلاف مسلح، من قادته محمد إحسان دار، والشيخ عبد الواحد، ومحمد أشرف دار، وعلي محمد دار، ولا يزال حظر التجوال مفروضا على مناطق جنوب كشمير حيث تركزت معظم الاحتجاجات الدامية. وقتل ما لا يقل عن 49 مدنيا، معظمهم من المراهقين والشبان، وشرطي في أعمال عنف ناجمة عن مقتل زعيم للمتمردين. وقامت السلطات الهندية بإغلاق حدود جامو وكشمير والتي يقع معظمها في جبال الهيمالايا شمال الهند وأصدرت قرار بفرض حظر التجول بعد أحداث التوتر التي شهدها إقليم كشمير ذو الأغلبية المسلمة، فضلا عن قطع خدمات الإنترنت وخدمات الاتصال.