متمثلين قول أحد المهاجرين الصحابي عبدالرحمن بن عوف "دلوني على السوق" عندما هاجر المسلمون إلى المدينة المنورة تاركين أموالهم ومنازلهم، بدأ شباب بريدة دخول سوق مهرجان تمور بريدة، بحثا عن الرزق الحلال، متوشحين بالعزم والمثابرة، والقناعة بالربح اليسير، الذي يطرح فيه الله البركة. وقال تركي الشهوان أحد الشباب المبادر بالعمل بالسوق، عملت بالسوق في تجارة شراء التمور وبيعه بمبالغ قليلة منذ أسبوعين ولم أجد الدعم وعندما فتحت إحدى الشركات برنامجا لدعم وتأهيل الشباب السعودي بتجارة بيع التمور من خلال توفير مبلغ مالي قدره عشرة آلاف ريال يخصص للشراء اليومي بدون أي فوائد بادرت بالتسجيل بالبرنامج وحصلت على المبلغ، وربحت ورجعت المبلغ للشركة ثم أخذت مبلغا منهم آخر. وأكد الشهوان أن الشباب يحتاج إلى دعم من الشركات والتجار، حاثا الشباب السعودي على المبادرة والبحث عن الرزق، حيث إن التجارة ربح وخسارة ودائما تعلم الصبر والمثابرة. وأضاف الشهوان كانت لي تجربة سابقة في السوق قبل أربع سنوات، حيث إن كثرة العمالة الأجنبية لم تعط فرصة للعمل بالسوق، ولم يكن للشباب السعودي أي مجال للعمل فيه ومنذ سنتين كان لأمانة القصيم ممثلة في إدارة مهرجان التمور جهود كبيرة في فتح المجال للشباب بالعمل في مجالات عديدة بالمهرجان والتقليل من العمالة الأجنبية. ومن جهته، اعترف أحد الشباب الذي يعمل دلالا على التمور في السوق عبدالله القسومي، بأن الشباب السعودي يضيع عليه فرص ثمنية من خلال العزوف عن العمل الحر الذي فيه مكاسب كبيرة، فكثير من الشباب ليس لديه الصبر والمثابرة وتعلم فنون العمل، مشيراً إلى أنه عشق هذه المهنه وتعلم منها كيفية جذب الزبون في شراء التمور. ومنذ ثلاث سنوات يمارسها في مهرجان مدينة التمور، حيث تتعالى أصوات حناجرهم من أعلى السيارات مع بزوغ فجر كل يوم تنادي بشراء أفخر أنواع التمور بالمملكة.