كشف مصدر في إدارة مرور القصيم أنه لم يكن هناك أي تنسيق مسبق بين المرور وأمانة منطقة القصيم أو جمعية العوق البصري بخصوص وضع مسارات خاصة للمكفوفين، مؤكدا أن ما أقامته الجمعية عبارة عن مسارات للمكفوفين توصلهم من منازلهم إلى المساجد. ولم يوضح المصدر أي تفاصيل حول الإجراءات المتبعة لتنفيذ مثل هذه الفكرة ومطابقتها للسلامة المرورية، قائلا إنه ليس لديهم علم بوجود مسارات للمكفوفين ببريدة. وأشار المصدر إلى أن قسم السلامة المرورية يؤكد على أهمية سلامة عابري الطريق وقائدي المركبات، والحفاظ على حرمة الطريق وممتلكاته، مؤكدا أنه سوف تكون هناك متابعة دقيقة لذلك. إلى ذلك، ذكر المركز الإعلامي لأمانة منطقة القصيم لـ"الوطن" أن ما تم تنفيذه من مسارات للمكفوفين في حي الإسكان ببريدة، هو مبادرة من إحدى المؤسسات الاجتماعية، وأن أمانة المنطقة تستهدف العمل على أنسنة الطرق والأحياء في المدينة بما في ذلك مسارات المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة في الطرق والشوارع المدرجة ضمن أعمال التأهيل وبالتنسيق مع لجنة السلامة المرورية. كما أكد فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالقصيم، أن جمعية العوق البصري لم تعرض على الفرع مبادرة مسارات المكفوفين، واصفة ذلك بأنها اجتهادات فردية من الجمعية. إلى ذلك، حذر مختصون من خطورة هذه المسارات على المكفوفين والمارة لا سيما في ظل عدم وجود إرشادات أو وسائل سلامة مرورية.