انقسام الوسط الرياضي بين مؤيد ومعارض حول أقوى بطولات الموسم "دوري عبد اللطيف جميل"، فمنهم من يجزم بأن النصر قد حسمها وخلاف ذلك هو مضيعة للوقت، فما يحتاجه النصر هو أربع نقاط من خمس جولات. والبعض الآخر يرى أن الدوري لم يحسم بعد، وأن هناك متسعا من الوقت والمفاجآت، فربما تحدثنا المباريات المتبقية بأن المنافسة ما زالت قائمة بين الهلال والنصر حتى آخر مباراة، لا غرابه أن تميل الكفة مع المؤيدين بأن البطولة حسمت لمصلحة نادي النصر، فالفارق تسع نقاط جاء نتيجة التباين الكبير بين مستويات الهلال والنصر هذا الموسم من الناحيتين الفنية والعناصرية بوجود دكة بدلاء مميزة لفريق النصر، أسعفت الأورجوياني كارينيو في عدة مناسبات، وخاصة عندما تمنع اللاعبون الأجانب من المشاركة في مباراتهم الدورية أمام الهلال، في حين يفتقد الجابر ثلاثة أجانب مؤثرين، وتذبذب كبير في مستوى اللاعبين المحليين الذين عولت عليهم جماهير الهلال كثيرا ولم يتوقعوا منهم هذا العطاء المتدني. لا أعتقد أن الإعلام الرياضي سيؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في مسيرة بطل تذوق حلاوة الانتصار في إحدى بطولات الموسم، فيستجيب لموجة التخدير التي يزرعها المتنافسون معه لمنعه من تحقيق لقب الدوري، وهو الآن قاب قوسين أو أدنى منه، فالنصر الآن يبحث عن تحقيق أرقام قياسية تتغنى بها جماهيره في المدرجات أمام الخصوم المتنافسين معه على البطولات، رغم أن نادي النصر ظل بعيداً عن تحقيق أي بطولة إلا أنه كان ولا يزال يتباهى عشاقة بالعالمية حتى يومنا هذا. بيد أن الفريق الهلالي يتطلع هو الآخر بأن يعود هذا الموسم بالتحديد إلى سابق عهده في تحقيق ولو بطولة واحدة ليصالح بها جماهيره التي لم يرق لها عودة المنافس للبطولات على حساب عشقهم نادي الهلال الذي قلما يغيب عن تحقيق إحدى بطولات الموسم، فهل يرد الجابر على جملة المشككين بقدراته الفنية وسوء اختياراته المحليين والأجانب، أم تنتظر الجماهير الهلالية الموسم المقبل لترى هلالا أجمل من هلال الموسم الحالي. تعديلات مؤثرة في لوائح الجمعيات العمومية طلبت إدارة نادي النصر من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل تأجيل جمعيتها العمومية حتى نهاية الموسم، وكررت إدارة النادي الأهلي الطلب نفسه. وهنا أبدي استغرابي من عدم إمكانية ربط توقيت إقامة الجمعيات العمومية للأندية في الأسبوع الأول بعد نهاية الموسم الرياضي، حتى لا يكون فيها تشتيت لمجهود الإدارات التي بذلت كل ما في وسعها من أجل نجاح موسمها الرياضي، كما أود هنا أن أعرج على عدم التوافق القائم بين واقعنا المتطور والمتسلح بلغة الكمبيوتر والهواتف الذكية وثورة الاتصالات وبرامج التواصل الاجتماعي، وبين لوائح وأنظمة صار لها أكثر من 30 عاما لم يطرأ عليها أي تعديل أو ترميم أو تصحيح أو تحسين لتواكب ثورة عصر الروبوت. أتمنى من قلب صادق ومحب أن تعاد صياغة معظم المواد واللوائح التي تخص الجمعيات العمومية للأندية، كما حدث للفنية والمسابقات والاحتراف والعقوبات وغيرها كثر. مقتطفات من الجولات السابقة • إذا كان بين الهلال والنصر تنافس محموم في تحقيق بطولات الموسم، فإن هناك منافسة شرسة بين الأهلي والشباب والتعاون على المركز الثالث، فمن يظفر بأحد مقاعد آسيا؟ • المنافسة على الهروب من دوامة الهبوط ما زالت قائمة بين الفيصلي والرائد والعروبة والاتفاق، فمن يسقط في فخ الهبوط إلى ركاء قبل نهاية الموسم. • لأول مرة تحصل في كرة القدم السعودية بأن تتخذ تسعة قرارات انضباطية بحق النادي الأهلي فقط! رغم أن الأهلي كان بعيدا عن المنافسة، ولا أعلم سبب هذا التوتر الغريب أهو من اللجنة أم من داخل البيت الأهلاوي. • لم يفز الهلال على النصر ثلاث مرات ولم يفز النصر كذلك على الهلال ثلاث مرات في موسم واحد، فهل يفعلها النصر أو يكون لدى الهلاليين كلام ثان؟