×
محافظة المنطقة الشرقية

التجارة تكشف مستودعاً لتخزين مكيفات مخالفة لكفاءة الطاقة في حفر الباطن #السعودية

صورة الخبر

بيروت: فيفيان حداد قالت الممثلة اللبنانية كاتيا كعدي إن جميع الأدوار التي أدتها حتى اليوم تتناقض وشخصيتها الحقيقية، وإنها ترغب في أن تؤدي قريبا دورا يشبهها. وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أديت دور الفتاة المغرورة والقوية أو الشريرة إلى حد ما، ولكنها جميعها لا تلمسني في الواقع لا من بعيد ولا من قريب». وأضافت: «لطالما سمعت من عدة مخرجين، ومن بينهم فيليب أسمر، بأنني أبرع في هذه الأدوار كونها في الحقيقة تخيفني ولأني لا أستطيع أن أكونها في الواقع». وعن الأدوار التي تتمنى أن تجسدها في المستقبل، قالت: «على الممثل الحقيقي أن ينوع في أدواره، وأتمنى أن أقدم أدوارا تشبهني فأجسد فيها شخصية الفتاة الظريفة والغنوجة التي تحب المزاح، عندها سأكون على طبيعتي وأكسر هذه الفكرة المنطبعة في ذهن المشاهد». وكانت كاتيا كعدي قد قامت مؤخرا بجلسة تصويرية خاصة بعيد الحب أهدتها للمرأة المعنفة، وتعلق بالقول: «يستفزني العنف الأسري عامة، وعندما قررت أن أقوم بجلسة تصويرية جديدة مع عماد دياب، استوقفتني فكرة المرأة المعنفة والسلام الذي تبحث عنه في حياتها، فاستوحيت منها موضوعا خاصا بعيد الحب.. وهكذا كان». وتوضح الممثلة اللبنانية: «أردت أن أظهر المرأة كحورية بحر، فالبحر يعني الغدر الذي لا تتوقعينه (من الحياة)، والأمواج التي تتعرض لها (مشكلاتها الزوجية) ترميها لاحقا إلى بر الأمان، فتبدو على حقيقتها جميلة تضج بالأنوثة وترتدي الأبيض رمزا للسلام الذي تبحث عنه». وتتابع: «كل ذلك ولد لدي هذه الفكرة التي أهديتها لجمعية (كفى) الإنسانية التي تحارب العنف الأسري. أما الأحمر الذي نراه منثورا بكميات قليلة على الفستان الذي أرتديه من تصميم جو يازجي، فهو إضافة إلى رمزيته لعيد الحب، يعني أيضا الآثار التي يتركها العنف بالمجمل». وعما إذا كان هذا الموضوع يستفزها، أجابت: «بالطبع هذا الموضوع يستفزني ويحز في قلبي لأن هناك نساء يعنفن ولا يوجد من يسأل عنهن، وهنا لا أتحدث عن العنف الجسدي فقط، بل المعنوي أيضا الذي يمكن ممارسته بألفاظ جارحة، وأرى أن الرجل العنيف هو شخص ضعيف نفسيا يتطاول عادة على من هو ضعيف جسديا». وتمنت كاتيا كعدي أن تسنح لها الفرصة يوما ما لتؤدي دورا تمثيليا في هذا الإطار تجسد فيه دور المرأة المعنفة. والمعروف أن كاتيا كعدي عملت عارضة أزياء في البداية، ثم انتقلت إلى تقديم البرامج الحوارية التلفزيونية وبعدها إلى عالم التمثيل.. شاركت في أكثر من مسلسل، استهلتها بالدراما السورية في عملين: «الياقوت» و«القصر»، مما زودها بخبرة جيدة كما تقول. ومن المسلسلات اللبنانية التي شاركت فيها: «امرأة في ضياع» و«الحب الممنوع» و«خطوة حب» و«كندة». وتقول عن هذه الأعمال التي حولتها من مذيعة إلى ممثلة: «بالأساس أنا انطبعت في ذاكرة المشاهد إعلامية أولا، ولكن هذه الأدوار تركت صدى طيبا لديه خصوصا أنني لا أحب الأدوار التقليدية، ولذلك مثلت المرأة التحرية والسياسية والذكية وحتى المخابراتية». وعن المسلسلات التي تابعتها مؤخرا قالت: «لقد تابعت بشغف مسلسل (وأشرقت الشمس)، فهو عمل متكامل وجميل، كما أنني أحب الأعمال التي تدور في حقبة تاريخية معينة، فهي تزودنا بالواقعية بشكل أكبر». وعن الممثلات اللاتي يلفتن نظرها على الساحة الفنية، قالت: «أنا معجبة بالممثلة الرائعة كارمن لبس، وهي على فكرة امرأة رقيقة جدا عكس ما تظهرها أدوارها على أنها امرأة قاسية، التي تجيد تجسيدها، كما أنني أحب نادين الراسي وورد الخال، فهما ممثلتان بارعتان في أي دور تقومان به». وعن أسباب غيابها حاليا عن الشاشة الصغيرة في مجالي التقديم والتمثيل، تقول: «لا أرى أنني غائبة، فمسلسل (كندة) عرض منذ فترة وجيزة، وبرنامج (سبلاش) على قناة (إل بي سي) كان يعرض في الصيف الماضي، وحاليا أدرس عرضين لدورين تمثيليين سيعرضان على إحدى الشاشات اللبنانية. أما بالنسبة لعودتي مذيعة، فأنا أتوق لذلك بفكرة جديدة في المستقبل القريب، فغالبية البرامج التي تعرض اليوم هي معلبة أو بالأحرى تدور في إطار النسخ المعربة، والقيمين عليها يستعينون بمقدمين من عندهم، ولكني سأثابر وأقوم بمحاولاتي الجدية وأقدم أفكارا لبرامج جديدة تعيدني إلى الكاميرا». وتصف كاتيا كعدي عن الساحة التمثيلية اليوم التي تعرفها منذ ثماني سنوات أنها اختلفت كثيرا عن الماضي، وتوضح قائلة: «لقد كانت الألفة عنوان أهل هذه المهنة في الماضي، أما اليوم فكثرت فيها المصالح الشخصية والأقنعة التي جعلت البعض يظهر على غير حقيقته». وتستطرد: «لا يمكنني أن أعمم هذا الوضع على الجميع بالطبع.. ومن ناحيتي، فأنا بعيدة عن هذه المواضيع لأنني معروفة بصراحتي ومتصالحة مع نفسي، فالوضع برمته غير صحي في مجال الفن». وحول إمكانية مشاركتها في برامج تلفزيونية مخصصة للمشاهير كالتي قامت بها في برنامج «سبلاش» قالت: «لما لا؟ فهي تجارب جميلة فيها كثير من التحديات التي نمارسها تجاه أنفسنا». هل هذا يعني أنها من الممكن أن تشارك في برنامج «رقص النجوم» مثلا على شاشة «إم تي في»؟ ترد: «هو برنامج جيد رغم أن لدي بعض الانتقادات حول الموسم الثاني منه؛ إذ برأيي أن الأول كان أكثر حماسا ويجمع فريقا من المشاهير متناغمين أكثر معا، لكن في الموسم الثاني خف هذا الشعور لدينا نحن المشاهدين». أما حول إمكانية مشاركتها في الأفلام السينمائية التي تشهد فورة ملحوظة في لبنان، فقالت: «تستهويني السينما طبعا، ولكني أنتظر الدور الذي يناسبني، ويجدر القول إنها حققت قفزة نوعية ملحوظة في الآونة الأخيرة فشاهدنا أفلاما جميلة مثل (حبة لولو) لليال راجحة، كما أعجبني فيلم (نسوان) لسام آندراوس الذي نزل مؤخرا في الصالات اللبنانية». وبالعودة إلى مناسبة عيد الحب، سألت كاتيا كعدي عن حقيقة العلاقة التي تربطها بالنائب إيلي ماروني، والتي، حسب ما ذكرته أكثر من مرة، هي علاقة جدية وستؤدي إلى الزواج، فقالت: «لقد تحدثت عن هذا الموضوع في السابق، ولكني اليوم أجد أنه من الأفضل أن أحتفظ بأموري الشخصية لنفسي، وبغض النظر عما يقال هنا وهناك بأن هذه العلاقة موجودة أو العكس، فأنا أكتفي بالقول: (كلّو بوقتو حلو)». وعن رأيها في الحب، تقول: «الحب هو إكسير الحياة، وأنا شخصيا لا يمكنني أن أعيش من دونه، ولكن من المؤسف أن تتغير مفاهيم الحب اليوم لتصبح مرتكزة على المصالح الخاصة أو (فشة الخلق) أو النكايات، فبرأيي، هناك 10 في المائة فقط من قصص الحب الحقيقية اليوم، فالحب الصادق والوفي أصبح نادرا، ونصيحتي لشباب اليوم أن يبحثوا عن هذا النوع من الحب وليس المزيف منه».