أعرب الرئيس بري عن ارتياحه للمسار الذي سلكته جولات الحوار الثلاثية، والجو الإيجابي والجدي الذي ساد المناقشات، وقال إنه نتيجة هذه الأجواء خرجَ من الجلسات الحوارية أكثر تفاؤلاً، مؤكداً على الوعد الذي قطعه بأنه سيسعى ليل نهار للوصول إلى توافقات، خصوصاً حول القانون الانتخابي، وكذلك حول رئاسة الجمهورية. وأشار بري إلى أن المتحاورين توافقوا على أن يُحال قانون اللامركزية الإدارية إلى اللجان المشتركة ، وقال إن في إمكان اللجنتين الشروع في دراسة هذا الأمر، اعتباراً من اليوم، مشيراً إلى أن الكرة الآن في ملعب القوى السياسية التي عليها أن تسمي مندوبيها أو ممثليها في ورشة العمل، لافتاً إلى أن هناك فرصة لتحقيق إصلاحات، سواء عبر إنشاء مجلس شيوخ والبحث في المجلس النيابي الوطني خارج القيد الطائفي، والمهم عدم تجاهل أهمية انتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت ممكن. وتابع الجيش اللبناني إجراءاته الاستباقية في عرسال وجرودها، وواصل عمليات الرصد والمداهمة، بعدما نفذ في وقت سابق عملية نوعية تمثلت بتفكيك شبكة داعشية وقتل واعتقال عناصرها، حيث تمكنت وحدة خاصة من محاصرة منزل في محلة عين عطا، داخل عرسال عقب عملية رصد دقيقة تولتها المخابرات ، وأطبقت عليه واشتبكت مع من كانوا في المنزل، ما أدى إلى إصابة مسؤول داعش في عرسال سامح البريدي، المعروف بلقب سامح السلطان ، كما قتل الإرهابي طارق محمد الفليطي وأوقف سوريان أحدهما مطلوب لمشاركته في أعمال إرهابية . وكانت المدفعية استهدفت تحركات المسلحين في وادي الخيل في جرود عرسال بعدد من القذائف الصاروخية الثقيلة، حيث تم تدمير أحد المضادات الجوية ومخازن أعتدة، في وقت يسود الهدوء الحذر الذي تتخلله اشتباكات متقطعة بين مسلحي داعش وجبهة النصرة بعد الاشتباكات التي حصلت بينهم في جرود الجراجير في القلمون، وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى. ونفذ فوج المجوقل في الجيش عملية واسعة النطاق في مشاريع القاع الحدودية الشرقية والمزارع المحيطة بها، شملت تفتيش المخيمات وتنظيفها من السلاح والمشبوهين والإرهابيين، وقد أسفرت المداهمة عن إبقاء 19 سورياً قيد التحقيق، لعدم حيازتهم الأوراق الثبوتية. وأكد المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، أن توطين النازحين يساوي مباشرة الحرب، وأضاف سننتصر في المعركة على الإرهاب، لأن الهزيمة تعني نهاية لبنان، لافتاً إلى أن الأمن أولوية ثابتة لأنه ضمان بقاء الدولة واستمرارها.