دعا وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال أمس الأحد، إلى مواجهة التطرف والشحن الدينيين في العراق ولبنان وسورية. وقال المومني في كلمة ألقاها في الدورة العامة العاشرة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التي بدأت أعمالها في منطقة البحر الميت ( 30 كلم ) جنوب العاصمة عمّان إن "استمرار الصراعات في المنطقة والتحولات السياسية والمجتمعية التي ترافقها خلقت موجة من التطرف والتوتر والشحن الديني والطائفي تمثل تحديا لأمن واستقرار المنطقة " . وأوضح أن الأردن " يرى أن آثار ذلك تمتد في العراق ولبنان بالإضافة إلى سورية ، مما يستدعي تضافر الجهود ومواجهة هذه الأفكار والطروحات " . وأضاف المومني " وقد شهدنا تحول الصراع في سورية من صراع سياسي إلى صراع طائفي يهدد وحدة هذا البلد ومستقبله مما ساهم في ازدياد التنظيمات المتطرفة والمقاتلين الأجانب على طرفي الصراع مما يشكل تهديدا لأمن المنطقة واستقرارها " . وأشار إلى أن للأردن" مصلحة مباشرة في استقرار سورية وخلق البيئة المناسبة لعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم " . ولفت المومني إلى أن " غياب الحل السياسي في سورية سوف يفاقم الأزمة في هذا البلد " وأضاف " نحن في أوج الحاجة إلى إنهاء الصراعات في منطقة البحر الأبيض المتوسط " ، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية " تعتبر جوهر الصراع العربي الإسرائيلي والسبب الرئيس لانعدام الإستقرار الإقليمي " . وقال إن الأردن " ليس مراقبا أو محايدا في مسار عملية السلام بل أصحاب مصالح حقيقية وحيوية عليا من خلال ارتباط الاردن بكافة موضوعات الحل النهائي " المتعلقة بالمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية . وأشار إلى أن للأردن " دورا فاعلا ورئيسيا في دعم كافة جهود السلام في المنطقة للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف " .