أبوظبي (الاتحاد) تعرضت أسواق الأسهم الخليجية للأسبوع الثاني على التوالي، لضغوط بيعية، خصوصاً أسواقها الرئيسة في الإمارات والسعودية، متأثرة بتراجعات متسارعة في أسعار النفط صوب 40 دولاراً للبرميل، ونتائج دون التوقعات لعدد من الشركات الخليجية القيادية. وبحسب الأداء، فإن السوق السعودي الأكبر من حيث القيمة السوقية قاد موجة التراجعات الخليجية للأسبوع الثاني على التوالي، إذ انخفض مؤشره العام بنسبة 1,4%، وهي النسبة ذاتها التي تراجع بها سوق أبوظبي للأوراق المالية، يليه سوق دبي المالي بنسبة 1,3%. ويعتبر السوقان الإماراتي والسعودي من أكبر الأسواق المالية الخليجية ارتباطاً بتقلبات أسعار النفط، بحسب محللين ماليين، قالوا: «إن نتائج الشركات السعودية أظهرت تأثرت غالبية شركاتها بتراجعات أسعار النفط». وتراجعت بقية الأسواق الخليجية خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسب أقل من الأسواق الإماراتية والسعودية، إذ انخفض مؤشر البورصة الكويتية بنسبة 0,56%، والبحرين بنسبة 0,34%، في حين نجا السوقان القطري والعماني من موجة الهبوط الخليجية، إذ واصلت البورصة القطرية ارتفاعها فوق مستويات المقاومة النفسية، بارتفاع أسبوعي نسبته 0,27%، في حين ارتفع مؤشر السوق العماني بنسبة 0,25%. وقال المحلل المالي وضاح الطه «الأسواق الخليجية عادت من جديد للارتباط بتقلبات أسعار النفط التي كانت قد تحررت منها جزئياً الفترة الماضية»، مضيفاً: «إن معامل الارتباط يتعاظم في حالة التراجعات القوية لأسعار الخام، وهو ما لوحظ عندما اتجهت الأسعار هبوطاً صوب 40 دولاراً للبرميل». وأفاد بأن انتهاء موسم النتائج الفصلية، ستعاني الأسواق من فقدان المحفزات التي تساندها عند محاولتها الصعود في اتجاه مستويات مقاومة جديدة، خصوصاً وأن هناك شحاً في السيولة حالياً مع موسم الصيف، وابتعاد شريحة كبيرة من المستثمرين عن الأسواق. وجاءت نتائج غالبية الشركات الخليجية في الخليج دون التوقعات، خصوصاً في قطاعي البتروكيماويات والبنوك، الأمر الذي أثر بالسلب على حركة الأسواق، إذ جاءت أرباح غالبية شركات البتروكيماويات في كل من السعودية وقطر دون التوقعات، والحال أيضاً بالنسبة لقطاع البنوك في الإمارات. ... المزيد