يعلن بعض المخابز والمحال التجارية عن وجود خبز خاص لمرضى السكري، ويظن كثيرون أن مثل هذا النوع من الخبز لا يحتوي على السكر، وهذا غير صحيح البتة. إن الخبز الخاص بالسكريين ما هو في الواقع سوى الخبز الأسمر، ويتوقع البعض أن تناوله بأي كمية لا يرفع مستوى السكر في الدم، وهذا هو الخطأ بعينه، فالخبز الأسمر مليء بالسكر، لذلك من الضروري تناوله بكمية محدودة ومن دون إسراف لأن الإفراط في استهلاكه سيرفع مستوى السكر في الدم حتماً. لا شك في أن الخبز الأسمر هو الأنسب للسكريين كونه يحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تساعد على الهضم، وتثير الشبع، وتحسّن قدرة الجسم على التحكم بمستوى السكر في الدم، وتحارب الإمساك، وتقي من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، خصوصاً تلك التي تصيب الأمعاء والقلب والأوعية الدموية. ويمتاز الخبز الأسمر بغناه بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن والهرمونات النباتية. والخبز الأسمر يجب أن يصنع من القمح الكامل الذي يضم ثلاثة مكونات أساسية هي النخالة، وجنين القمح، والطبقة النشوية، وإذا بقيت هذه كما هي عند صنع الطحين يكون الخبز المحضر من هذا الطحين هو الخبز الأسمر. ويجب التنبه بشدة إلى أن بعض أنواع الخبز التجاري ليس مصنوعاً من القمح الكامل بل يلجأ بائعوه إلى الغش في وضح النهار فيستعملون الطحين الأبيض المضاف إليه الملونات، كالكاراميل والدبس والقهوة والكاكاو بنسب مختلفة، فيبدو الخبز أسمر، من هنا تجب قراءة البطاقة الغذائية المرفقة مع الخبز ومعرفة مكوناته، فإذا كانت عبارة الطحين الكامل أو الحنطة الكاملة مذكورة في أول سطر فعلى الأرجح أن الخبز... أسمر.