يستمر التراجع المطرد لقيمة الليرة السورية بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ قرابة ثلاثة أعوام والذي سبب خسائر بمليارات الدولارات للاقتصاد السوري. فقد تراجعت الليرة الصيف الماضي إلى 335 مقابل الدولار عندما هدد الغرب بضرب سوريا مقابل 47 ليرة للدولار قبل بدء الاحتجاجات التي طالبت بتنحي الرئيس بشار الأسد. وأصدرت الحكومة في الآونة الأخيرة ليرات ذهبية في السوق المحلية لمساعدة المواطنين على الحفاظ على ما تبقى من قيمة مدخراتهم. وتزن العملة الجديدة ثمانية غرامات من الذهب عيار 21 قيراط. وطرح في السوق في الأسبوع الأول لإصدار العملة الجديدة ما يزيد على 6000 ليرة من الذهب لتلبية طلب المواطنين. ويستخدم في سك العملة الجديدة الذهب الخام المستورد من الخارج أو الذهب الناتج عن صهر الحلي والمشغولات الذهبية الموجودة في السوق المحلية. وتخضع العملة الذهبية الجديدة لرقابة صارمة من الجمعية الحرفية للصياغة وصناعة المجوهرات. وتساهم صرامة الإجراءات الخاصة بإصدار العملة الذهبية الجيدة في بناء ثقة المواطنين الأمر الذي أدى إلى إقبال على الشراء.