×
محافظة المنطقة الشرقية

GER.CO التابع للأمم المتحدة يضع المملكة سابعاً في إجراءات تسجيل الأعمال إلكترونياً

صورة الخبر

«سياج ضد الأرانب» استأنف أنشطة نادي الكويت للسينما. ففي المدرسة القبلية وبعد توقف ما يقرب من شهرين، استأنف أستوديو الأربعاء التابع لنادي الكويت للسينما أنشطته بإطلاق شهرية جديدة للأفلام التاريخية، استهلها مساء أمس الأول بعرض الفيلم الأسترالي «سياج ضد الأرانب» الذي أنتج عام 2002 للمؤلفة دوريس بيلكينجتون قاريمارا، ومن إخراج فيليب نويس. ويحكي الفيلم الذي حصد 24 جائزة معتبرة منها «الجولدن جلوب» من أميركا، وأحسن فيلم وأحسن موسيقى أصلية من أستراليا وغيرها قصة أم المؤلفة وفتاتان من السكان الأصليين ذوي العرق المختلط تعرضن للخطف من جانب المستوطنين الإنجليز من منطقة جيغالونج حيث تم نقلهن إلى مستوطنة نهر مور في الجنوب قرب بيرث، قبل أن يحاولن الهرب من المستوطنة وسلوك سبيل العودة إلى عائلاتهن من خلال تتبعهن لسياج محصن ضد الأرانب، وهي الرحلة التي استغرقت تسعة أسابيع، ولعب المخرج فيليب نويث على أوتار الموقف الإنساني الرافض لسرقة الأطفال مهما كانت الحجج، حتى وإن كانت المبررات هي تأهيلهم ودمجهم في مجتمع أكثر تحضراً. وتفوقت كاتبة السيناريو دوريس بيكنجتون في شد المشاهد من لحظات السرد الأولى التي تحكي فيها الجدة ماحدث لها ولأبناء السكان الأصليين لأستراليا. وفي تعقيبه على الفيلم، تطرق الناقد السينمائي عمر فوزي إلى فكرة سياج الأرانب، حيث جلب المستوطنون الإنجليز إلى أستراليا بعض الأرانب كنوع من التنزه والرياضة، وقد اعتادت هذه الأرانب على البيئة الجديدة لها فتكاثرت بشكل كبير وتضاعف أعدادها مما جعل منها مشكلة يجب تقليصها أو التخلص منها، حيث قضت هذه الأرانب على البيئة والعشب ولم تفلح كافة محاولات التخلص منها بكل الوسائل فتم اللجوء إلى فكرة إنشاء هذا السياج. وقال فوزي أن المغزى الذي بنى عليه مؤلف الفيلم فكرته واضحة وهو أنه لو كل شيء عاش على طبيعته في البيئة التي خلق من أجلها ستكون النتيجة طبيعية، مشيداً بدور الأطفال وموهبتهم في إتقان أدوارهم في الفيلم. وربط غسان الغلايني قضية السكان الأصليين في أستراليا وبين القضية الفلسطينية والهنود الحمر، حيث تم إقصاؤهم ثقافياً وإبادتهم، مطالباً بالاهتمام بعرض المزيد من الأفلام الأسترالية للتعرف على هذه السينما المهمة. بينما نوه ماجد شعبان إلى ولع العرب بأدب المستعمر، معتبراً أن قوة المستعمر وقدرته على نشر ثقافته وسهولة سبل التواصل خلقت هذا النوع من الولع، ومشيرا إلى أن طرق الاستعمار اختلفت عن السابق، حيث أصبح المستعمر الآن من نفس الجنسية والأصل. وفي ختام الأمسية تم التنويه إلى الإعتذار الذي تقدم به رئيس حكومة أستراليا إلى البرلمان، إزاء ما تم اقترافه في حق السكان الأصليين لأستراليا من اعتداءات وسرقات للأطفال.