×
محافظة المنطقة الشرقية

انطلاق ملتقى الجبيل الدولي لتخطيط المدن.. اليوم

صورة الخبر

بعد غياب طويل عن الألقاب، نجح فريق النصر السعودي في استعادة مكانته بين كبار كرة القدم السعودية إثر فوزه بلقب كأس ولي العهد السعودي الغائب عن خزائنه منذ 40 عاماً، بينما يسير أبناء المدرب خوسيه كارينيو بخطى واثقة من أجل الفوز بلقب دوري عبد اللطيف جميل للمرة السابعة في تاريخه. وبعد سيطرة فريقي العاصمة الآخرين الهلال والشباب على لقب الدوري المحلي خلال الأعوام العشرة الأخيرة بفوزهما بسبعة ألقاب، يبدو أن النصر في طريقه ليستعيد مكانته كأحد أقطاب العاصمة الرياض. موقع "FIFA.com" يأخذكم بجولة سريعة على أبرز أسباب تألق النصر هذا الموسم والتي جعلته يعود للمنافسة بقوة محلياً واستعادة اسمه كأحد أبرز الأندية السعودية. بعدما انضم المدرب الأوروجوياني خوسيه كارينيو إلى النادي الملقّب بـ "العالمي" في أيلول (سبتمبر) 2012، كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب كأس ولي العهد السعودي الموسم الماضي قبل أن يخسر بركلات الترجيح في المباراة النهائية أمام غريمه الأزلي الهلال، فيما احتل المركز الرابع في ترتيب الدوري. ولكن عمل المدرب ذي الـ 50 عاماً وصبر إدارة النادي، وجماهيره الغفيرة أثمر هذا الموسم وبطريقة لافتة بعدما تصدّر النصر ترتيب الدوري مع ختام مرحلة الذهاب برصيد 33 نقطة من 13 مباراة شهدت فوزه في عشر مباريات وتعادله في ثلاث، بينما كان اللافت هو عدم تعرضه للخسارة حتى الآن في مشواره في الدوري. وتعود الخسارة الأخيرة للنصر في منافسات الدوري السعودي إلى عام من اليوم وتحديداً 21 كانون الثاني (يناير) 2013 عندما سقط على يد الأهلي بنتيجة 2/1 في مباراة مقدمة من الأسبوع الـ 12 من الدوري. العنزي يرفع علامة النصر. وكان مشوار النصر في كأس ولي العهد مميزاً أيضاً بعدما بدأ البطولة من دور الـ 16 بفوزه على نجران 3/0 قبل أن يسقط الخليج 3/1 في ربع النهائي فيما تخطى الشباب بهدف وحيد خلال نصف النهائي وثأر بعد ذلك من الهلال في المباراة النهائية بفوزه عليه بنتيجة 2/1 بفضل هدف الفوز من محمد السهلاوي. وقد أبدى كارينيو بعد المباراة النهائية سعادته بالثأر من الهلال والفوز بكأس ولي العهد، وقال: "شخصياً أنا سعيد بالفوز باللقب، لأنه جاء بعد غياب كبير عن البطولات وعلى حساب خصم قوي وكبير مثل الهلال"، مضيفاً "لقد قدمنا مباراة كبيرة واستحققنا الفوز". لم يكن وجود المدرب كارينيو هو السبب الوحيد في تألق النصر بعدما استقطب النادي العديد من الأسماء الكبيرة خلال العامين الماضيين من مختلف الأندية السعودية، إضافة إلى التعاقد مع رباعي أجنبي ساهم في قيادته إلى العودة لسكة الانتصارات بعد غياب طويل. ولعل ما قام به النصر من جذب للمواهب الكبيرة من مختلف الأندية لتدعيم المواهب الموجودة في الفريق قد ساهم في إيجاد تشكيلة كبيرة وقوية لدى كارينيو الذي أشاد بجميع اللاعبين ومدى قدرته على تكوين فريق قادر على المنافسة على الألقاب خلال الأعوام المقبلة. وقال المدرب الذي فاز بلقب الدوري الأوروجوياني مع ناسيونال: "ثقتي كبيرة في جميع لاعبي النصر المسجلين في القائمة والذين يبلغ عددهم 30 لاعباً، لقد قدّمنا فريقاً منافساً بشكل قوي وتقدم مستوانا بشكل كبير هذا الموسم الذي سيكون فيه هدفنا الأساسي هو الفوز بلقب الدوري". وكان النصر قد عزز صفوفه في صيف 2012 بالتعاقد مع عبده عطيف القادم من الاتحاد قبل أن ينجح في الحصول على توقيع لاعب الوسط المتألق محمد نور والواعد يحيى الشهري من الاتفاق وعبدالرحيم الجيزاوي من الأهلي، بينما عزز صفوفه بالمدافع البحريني محمد حسين والمهاجم الدولي العماني عماد الحوسني، فيما ضمّ البرازيلي إيلتون رودريجيز على سبيل الإعارة من كورينثيانز. وأخيراً عزز النصر صفوفه بضم المهاجم ربيع السفياني من الفتح إلى جانب لاعب الوسط الجزائري مراد دلهوم من وفاق سطيف الجزائري، وهو الأمر الذي سيشكل إضافة كبيرة للفريق، خصوصاً أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة في مشواره نحو اللقب. وكان كارينيو قد شرح الأسلوب الذي يتبعه في التعامل مع وفرة اللاعبين، قائلاً: "لقد سعيت لتدوير مشاركة اللاعبين في المباريات الماضية لكي يكونوا جاهزين، لدينا مباريات حاسمة بالدوري المحلي، كما أننا سنلعب في كأس الملك وهو الأمر الذي يستدعي جاهزية كبيرة من كل اللاعبين". وبينما يسير النصر بثبات نحو لقب الدوري المحلي ليضيفه إلى خزائنه المتعطشة للألقاب، فإن طموح جماهير العالمي سيكون مواصلة النجاحات محلياً وقارياً من أجل استعادة أمجاد الماضي.