نددت 39 منظمة سورية وإقليمية ودولية غير حكومية، أمس، «بالممرات الإنسانية المزعومة» التي أقامها النظام السوري وحليفته روسيا في محيط الأحياء الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة والمحاصرة في حلب، في عرض اعتبرته «غير ملائم». وقالت المنظمات في بيان، إن «الاقتراح المشترك من روسيا وسورية الهادف الى إقامة ممرات إنسانية في شرق حلب غير ملائم على الإطلاق على الصعيد الإنساني». واعتبرت هذه المنظمات وبينها هيئات ناشطة في مجال المساعدة الإنسانية (كير، وكريستشان ايد، وغول، وأوكسفام، وأنقذوا الأطفال، وتيرفاند، وانترناشونال ريسكيو، وورلد فيجن) أن هذا العرض «يسبب صدمة، وأن عملية إنسانية حقيقية لا ترغم سكان حلب على الاختيار بين الفرار نحو مهاجميهم أو البقاء في منطقة محاصرة تتعرض لقصف مستمر». وفتحت قوات النظام السوري الأسبوع الماضي ثلاثة معابر أمام المدنيين الراغبين في الخروج من الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب والمسلحين الراغبين في تسليم انفسهم، بعد إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بدء «عملية إنسانية واسعة النطاق» في حلب. ونددت المعارضة السورية بما أسمته «ممرات الموت»، فيما جازفت بضع عائلات فقط بالخروج من هذه الأحياء. وأضاف بيان المنظمات «طالما أن القصف والمعارك مستمرة وفي ظل غياب إجراءات لإعادة الثقة، فإنه ليس من سبب مشروع يجعل المدنيين يصدقون أن هذه الممرات الإنسانية آمنة». وطالبت الأمم المتحدة «باتخاذ إجراءات لضمان أمن وحماية الأشخاص الذين يقررون مغادرة المنطقة». وقالت: «إذا كانت روسيا صادقة في نواياها فعليها دعم نداء الأمم المتحدة من أجل تطبيق فوري لهدنة إنسانية من 48 ساعة في الأسبوع، بهدف السماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عراقيل وبشكل آمن»، داعية إلى «وقف فوري للهجمات المخزية وغير المقبولة على مستشفيات وأهداف مدنية»، ما يستخدم كـ«تكتيك حرب».