دبي (الاتحاد) شهدت مستشفيات هيئة الصحة بدبي على مستوى أقسام الطوارئ والطواقم الطبية كافة حالة من الاستنفار، كما رفعت الهيئة درجة الاستعداد القصوى، وشكلت الإدارة العامة فريقاً متخصصاً في إدارة الأزمات، كما خصصت غرفة عمليات للتعامل الطبي مع الحالة الطارئة التي شهدها مطار دبي الدولي. وفور ورود أنباء هبوط الطائرة، صدرت أوامر الهيئة إلى إدارات المستشفيات، برفع حالة الطوارئ، حيث أسرعت مستشفى راشد بتفريغ قسم الحوادث الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، من المرضى الذين تم توزيعهم على الأقسام المتخصصة داخل المستشفى وفي مستشفى دبي، لتكون إمكانيات القسم الذي يتوافر فيه 37 سريراً مهيأة لمواجهة أية ظروف، والتعامل مع أية حالات إصابة محتملة. في الوقت نفسه، خصص مستشفى راشد 88 سريراً لأية حالة حرجة، إلى جانب 166 للحالات غير الحرجة، في وقت قياسي، فضلاً عن تشكيل فرق طبية متخصصة من الجراحين وأطباء التخدير والمتخصصين في إصابات الحوادث، ليكونوا على أتم الاستعداد داخل غرف العناية المركزة، وذلك بقيادة الدكتورة علياء المزروعي المدير التنفيذي لمستشفى راشد، ومتابعة الدكتور فكتور بطرس رئيس قسم الحوادث في مستشفى راشد، والدكتور زياد الريس استشاري ورئيس وحدة العناية المركزة بالمستشفى. ووفقاً للتعليمات التي صدرت من إدارة الهيئة، فقد توافدت فرق طبية متكاملة إلى موقع هبوط الطائرة، تحسباً لوجود أية حالات إصابة. وأكدت الهيئة في بيان رسمي لها، أنها تتعامل مع مثل هذه الأحداث والظروف بجاهزية عالية، بغض النظر عما إذا كان الحادث كبيراً أو بسيطاً.