×
محافظة المنطقة الشرقية

الرئيس السنغالي يستعرض والجبير القضايا ذات الاهتمام المشترك

صورة الخبر

كل الوطن- وكالات: قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، :إنه في خطاب متلفز للجنرال عبدالفتاح السيسي الذي صار رئيساً لمصر في 2014، حذر المصريين من أنهم يعيشون الآن في دولة منهكة ومحاطة بالأعداء الذين لن يتركوها وشأنها أبداً. وتابعت الصحيفة في تقرير نشرته  أمس الثلاثاء، :أنه في الخطاب الذي بُث في مايو 2016، طالب السيسي المصريين بأن ينظروا جيداً إلى بلدهم، قائلاً: إحنا مش في دولة حقيقية، دي شبه دولة.اقرأ أيضا... كما أضاف خلال كلمته أن مصر في حاجة إلى قوانين ونظام ومؤسسات قوية إن أرادت أن تسير عكس الانحدار الذي تشهده لتصير دولة تحترم نفسها والعالم يحترمها. وقالت إنه على الرغم من فجاجة هذا الرأي وصراحته الشديدة النادرة، فقد انتشرت كلماته بين أوساط المصريين، مضيفة أنه بعد مرور 5 سنوات من الاضطراب السياسي والاقتصادي، يبدو أن الصورة التي تخيم على البلاد قاتمة، بحسب التقرير. وأردفت أن مصر الزعيمة التقليدية للعالم العربي، سياسياً واقتصادياً، والتي تحتوي على ربع التعداد السكاني للعالم العربي، صارت لا تهتم سوى بشؤونها الداخلية، فضلاً عن التهميش السياسي الذي تشهده خارجياً، وهو الأمر الذي لم يشهده أجيال من المصريين. عبدالناصر والسادات وأشارت إلى قول نبيل فهمي، سفير مصر السابق لدى الولايات المتحدة: في الماضي، كان عبدالناصر هو من يقرر الحرب أو السلام. والسادات كان يقرر السلام أم الحرب، وذلك في إشارة إلى تأثير الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر، رمز العروبة، وأيضاً محمد أنور السادات الذي توصل إلى السلام مع إسرائيل. وأضاف: كان العرب يهرولون وراءنا عندما كنا نقرر أن نفعل شيئاً. لكنه أوضح أن الأمر لم يعد كذلك، بحسب وصف فهمي، الذي شغل منصب وزير الخارجية في 2013 بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، إذ قال: إن مصر متأثرة بشدة جراء الوضع الداخلي. وأشارت الصحيفة إلى أنه مع حدة الأزمات الإقليمية في العراق وسوريا واليمن، وكذلك الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لا تمتلك مصر دوراً هاماً في تلك اللعب، لافتة إلى أن الأمر يحمل لمصر تقلبات حادة لا يتوقع أن تستعيد لها مكانتها السابقة. تراجع الاهتمام الأميركي وذكرت أنه منذ توقيعها اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979، تحولت مصر لنقطة ارتكاز الهيمنة الأميركية على المنطقة العربية، حسب نص التقرير. وقالت :قد تعاون الجيشان المصري والأميركي عن كثب على مدى عقود مضت، كما شاركت مصر في الحرب ضد صدام حسين جنباً إلى جنب مع القوات الأميركية عام 1991.. فضلاً عن أن القاهرة طالما لعبت دور الوسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين (وكذلك بين الفصائل الفلسطينية)، غير أن ذلك الدور بدأ في الأفول في غضون دعمها لإسرائيل ضد حماس عام 2014. وتابعت :لكن انسحاب مصر من الشؤون الإقليمية تسبب في تضاؤل حجمها في نظر الولايات المتحدة التي أمدتها بـ76 مليار دولار من المساعدات الأميركية منذ عام 1948. مشكلة ونقلت الصحيفة قول إسكندر العمراني، مدير مشروع شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية: إن واشنطن تنظر إلى مصر بصورة أساسية على أنها مشكلة وليست مصدراً للحلول.. ولولا العلاقات العسكرية وتفضيل البنتاجون أن تتم الأمور بطريقة أسرع من خلال مرور سفنه من قناة السويس، لاختلف الأمر.. فمن الواضح أن بعض العناصر داخل إدارة أوباما لا يهتمون بالسيسي ونظامه ونموذجه المحلي من القمع وانتهاكات حقوق الإنسان. منارة الوحدة العربية وقالت إن مصر حظيت دائماً بتأثيرها من خلال جيشها وقوتها الثقافية، فكانت دائماً تمثل منارة للوحدة العربية بعد أن انحسار مد الكولونيالية الأوروبية في القرن العشرين، إذ ساعدت جاراتها من الدول كي تبني نفسها وأنشأت الجامعة العربية، التي مثلت ريادة في جهود التعاون الإقليمي آنذاك، غير أن لا تأثير لها في الوقت الحالي. وتابعت أن كتابها وفنانيها ومخرجيها مثلوا أيقونات ثقافية للمنطقة كلها، فضلاً عن قضاتها ومشايخها الذين شاركوا في كثير من القضايا الهامة المتعلقة بالشريعة الإسلامية. وأشارت على قول عمرو موسى، عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية سابقاً، الذي خاض السباق الرئاسي عام 2012، إنه يشك في أن تشارك مصر في أي مغامرة أجنبية في ظل المشكلات التي تواجهها في الوقت الحالي. وأضاف موسى أن ذلك لا بد أن يتغير لأن الدور المصري إجباري، على حد تعبيره. كما أوضح إنه ضروري لإيجاد توازن بين إيران وتركيا. لكنه قال إن الطريقة الوحيدة لذلك تكون من خلال قيام مصر بإصلاح نفسها وإعادة بناء قوتها الناعمة. ولفتت الصحيفة إلى أنه ينبغي على مصر أن تواجه قائمة من المشكلات قبل أن تعيد بناء نفسها، إذ إنها تخوض حرباً ضد ما يسمى ولاية سيناء، وهو فرع تنظيم داعش في شبه جزيرة سيناء. كما أن الاقتصاد يواجه الأزمة تلو الأخرى، والذي تعثر بسبب انهيار السياحة. وقالت إن عدد السياح القادمين لزيارة مصر تدنى بنسبة 59،9% عن يونيو الماضي، وذلك وفقاً للإحصاءات الرسمية. وتقول هيئة السياحة إن أكثر من نصف الفنادق التي كانت موجودة بشرم الشيخ، وهي المدينة التي كان يفضلها كثير من شركات السياحة ومحبي السلام أيضاً، أغلقت أبوابها بسبب الوضع الحالي للسياحة.