×
محافظة المنطقة الشرقية

العائدون إلى أحيائهم بعد غيبة.. الحب لأول منزل

صورة الخبر

3 صواريخ ليلية توجهت الى حدائق "جيران" قصر بعبدا كانت كافية لإثارة بلبلة سياسية واسعة في لبنان وخصوصا بعد أن جاء إطلاقها عقب خطاب لرئيس الجمهورية ميشال سليمان وصف ب"المتشدد" في حفل تخريج تلامذة ضباط الجيش اللبناني أمس الأول اعتبر فيه أنه "اصبح ملحا درس الاستراتيجية الوطنية للدفاع في ضوء تطورات المنطقة والتعديل الطارئ على الوظيفة الاساسية لسلاح المقاومة الذي تخطى الحدود اللبنانية"، مشددا على ان مهمة الجيش "تصعب اذا تورط فريق او اكثر من اللبنانيين في صراعات خارج الحدود... كما تصعب مهمته لا بل تستحيل اذا استمرت ازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي". وإذا كان كلام سليمان لاقى استحسانا لدى قسم كبير من اللبنانيين فيبدو بأنه لم يعجب آخرين وتوالت أمس ردود الفعل المستنكرة لهذا الحدث الأمني المتكرر إذ سبق وتمّ إلقاء صاروخين منذ حوالي الشهر وقعا في أحراج منطقة بعبدا. واتصل رئيس الحكومة المكلّف تمّام سلام بالرئيس سليمان شاجبا ومطمئنا في آن واصفاً استهداف مناطق تضم مقرات ذات رمزية وطنية بالحلقة الجديدة في "سلسلة العمليات الأمنية المشبوهة". من جهته تساءل النائب وليد جنبلاط فيما إن كان دفاع رئيس الجمهورية عن الدولة جريمة أو إن كان من الخطأ التحذير من خطورة نقل الجيش من موقع الدفاع عن المواطن إلى موقع الدفاع عن نفسه ثم قال: "يبدو أن بعض حملة السلاح المتفلت والاعلام الرخيص لا يحتملون أي ملاحظات خارجة عن مألوفهم وغير متطابقة مع توجهاتهم، وهو ما قد يمهّد لمرحلة جديدة على أكثر من صعيد، ويبدو أنه علينا أن نتوقع المزيد من الصواريخ والهدايا المفخخة بعد حمص". من جهته، قال رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة إن رئيس الجمهورية أثبت أنه يدافع عن سيادة لبنان واستقلاله واستنكر "صورايخ الغدر المشبوهة" التي اطلقت باتجاه مناطق بعبدا والفياضية. وقال النائب عن حزب الكتائب نديم الجميل إن الصواريخ التي سقطت على بعد أمتار من قصر بعبدا شكلت رسالة واضحة الى الرئيس سليمان بعد خطابه الذي عبّر فيه عن الموقف الدستوري الحق، ووضع النقاط على الحروف عندما تحدث عن السلاح غير الشرعي. أما "حزب الله" فقد أصدر بيانا تعجب فيه عن "مسارعة بعض القنوات التلفزيونية للتركيز على بعض ما جاء في خطاب الرئيس سليمان" وقال الحزب بأنه يدين "الاعتداء الآثم" المتمثل بالصواريخ.