من المعروف أننا نتناول 3 وجبات يومية ثابتة هي الفطار والغداء والعشاء، رغم أن الدراسات أثبتت أن تناول 3 واجبات ليس له تأثير جيد سواء على الصحة أو على الوزن، وأن تناول 5 أو 6 وجبات هو الأفضل للصحة، حيث يساعد على زيادة الحرق، وتوزيع كميات الطعام على عدد مرات أكثر، إلا أن الثابت هو تناول 3 وجبات يوميًا لدى معظم شعوب العالم، ولكن من أين أتت تلك العادة؟ ويعود تناول 3 وجبات يومية إلى الزراعة قديمًا، فقد كان المزارع يتناول وجبات ثابتة يوميًا، لمواجهة إرهاق العمل ولكي يستعيد طاقته مرة أخرى خلال اليوم، فقد كان يتناول وجبات محددة في أوقات ثابتة، وفي العصور الوسطى كان الأشخاص يتناولون وجبة لدى استيقاظهم مبكرًا، ثم الوجبة الرئيسية، الذي نتناوله اليوم كغداء، في الساعة العاشرة صباحًا، ثم وجبة العشاء الخفيفة، بين الساعة 4 و6 مساء، وكانوا الأشخاص من الطبقة العليا يتناولون وجبتين فقط، ليتميزوا عن بقية الشعب، حسب ما أشار موقع «سامانترس» الفرنسي. وفي القرن الـ19، كانت تجبر المؤسسات الصناعية، العاملين فيها على تناول الطعام سويًا في ساعات محددة، ولكن ساهم ظهور المطاعم، وتوصيل الكهرباء للمنازل، في السماح للأشخاص بتأخير الوجبات وتناولها في المنازل. على الجانب الآخر، هناك دراسة حديثة تحذر من تناول 3 وجبات يوميًا، واعتبرت المؤرخة كارول أبيجال، وجبة الإفطار نتاج للعديد من الحملات الإعلانية التي أطلقتها شركات الحبوب والعصائر مثلاً. وحذر خبراء التغذية القائمون على تلك الدراسة من أن تناول 3 وجبات طعام يومياً، قائلين أن ذلك ربما يضر بصحة الإنسان، وأن ذلك ما هو إلا مجرد روتين يومي يتبعه البعض كالنوم ليلاً. وقالت كارول أن تقسيم الوجبات إلى 3 نتاج موروثات ثقافية فُرِضَت من قِبَل مستوطنين أوروبيين على المواطنين الأمريكيين الأصليين، حتى أصبحت عادة يومية ثم تم اعتبارها رمزاً للأكل الصحي.