قال عضو اتحاد المؤرخين العرب المؤرخ السكندرى إبراهيم عنانى فى دراسة تاريخية بعنوان الصحفيات فى السينما المصرية إنه لسنوات طويلة ظلت صورة المرأة فى السينما مقتصرة على دور الام والابنة المدللة وربة البيت على مختلف المستويات وكان ذلك طبيعيا لأن المرأة لم تكن قد اقتحمت بعد مجال العمل. وأضاف عنانى إنه مع ما طرأ من تغيير وتطور فى المجتمع وصاحبت صورة المرأة بالتأكيد على حقها فى الخروج والعمل واقتحامها المجالات بدأت مهنة الصحفية تعرف طريقها للشاشة. ورأى عنانى أنه قد اظهرت السينما الصحفية دائما فى صورة وشكل ايجابى وإن كانت احيانا تجنح للخيال وتبتعد عن الواقع خاصة فيما يرتبط بالمستوى الاجتماعى كالذى ظهرت به نبيلة عبيد فى فيلم سميحة بدران أو كوسيلة لفرض النفوذ والقوة فى حلم الحصول على القوة المطلقة بالنسبة لـنادية الجندى وبذلك تكون الصورة الايجابية للصحفية فى خدمة اسم النجمة الكبيرة. وأوضح عنانى أن السينما لم تتعرض للصحفية فى صورة سيئة على عكس شخصية الصحفى حين قدمت نماذج مثل كمال الشناوى فى فيلم اللص والكلاب فى صورة انحراف، وقد تكون سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة هى أول من قامت بدور الصحفية فى السينما المصرية، وذلك فى فيلم موعد غرام مع عبدالحليم حافظ وكانت نوال أو فاتن تهتم بمشاكل القراء. وتابع عنانى أنه إذا كان ظهور لبنى عبدالعزيز فى السينما يعد انعكاسا لصورة جديدة وعصرية فى السينما المصرية عن المرأة القوية وحقها فى العمل والمساواة.. لذا كان طبيعيا أن يكون حلم المهندس الذى كان يحلم باكتشاف البترول رشدى اباظة فى فيلم عروس النيل أن ينتهى به الامر عاشقا للاثار وحافظا لتاريخ بلاده لتكون شريكة رحلة الحياة الواعية صحفية باعتبارها تمثل الاستنارة. وعن دور المرأة كمساعدة فى المقاومة الشعبية بعفوية وتلقائية ترجمته الفنانة ماجدة فى فيلم العمر لحظة وأضاف عنانى أنها قامت بدور الصحفية التى تبحث عن البطولات والانجازات العظيمة لجنودنا البواسل فى كل المواقع. كما قامت بدور الصحفية التى تبحث عن المتاعب آثار الحكيم فى فيلم بطل من ورق لتحقق طموحها الصحفى وتعمل على كشف جريمة كبيرة وتساعد مؤلفا لم يكن مشهورا وجد نفسه متورطا فى جرائم كل ذنبه انه تخيلها على الورق معتقدا انه سيحقق من ورائها ربحا وشهرة.. لأنه وجدها تترجم إلى واقع لم يجلب له الا المشكلات وتساعده بالطبع الصحفية الشابة على حلها.