محمود خليل (دبي) استغرب الدكتور أحمد الهاملي، رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، إصدار المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في بيروت، بياناً نفى فيه تلقيه دعوة للمشاركة في منتدى «التهديدات الإيرانية للأمن الإنساني العربي - لا حقوق بلا أمن»، المزمع عقده السبت المقبل في مملكة البحرين، مؤكداً أن الدعوة أرسلت بالفعل للمكتب. وأكد في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن الأمر الأكثر غرابة في بيان المكتب الإقليمي للمفوضية، هو تأكيده على عدم مشاركته في المنتدى حتى لو تلقى دعوة باعتبار أن المنتدى سياسي، وأنهم يريدون المحافظة على الحياد. وتساءل الهاملي: كيف يستوي للمكتب الإقليمي للمفوض السامي القول عن المنتدى إنه مؤتمر سياسي، وهو يبحث خطر التهديد الإيراني على أمن الإنسان العربي، والذي بالأساس يمس حق الإنسان العربي في الحياة، والعيش بأمن وسلام. ودعا العاملين في مكاتب حقوق الإنسان إلى التفريق بين عمل المنظمات الحقوقية غير الحكومية وبين الأحزاب السياسية، قائلاً: «عندما تتم مناقشة حرية التعبير والديمقراطية، لا يتم اعتبارها أموراً سياسية، بينما إذا وصل الأمر للحديث عن التهديد الإيراني يعتبر أمراً سياسياً من منظور المفوضية»، مبيناً أن المفوض السامي خلال لقاء وفد الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في شهر رمضان الماضي، كان مرحباً جداً بالتعاون مع الفيدرالية. وقال الهاملي: «نلمس من العاملين في المكاتب الإقليمية لحقوق الإنسان في المنطقة العربية، التحفظ على المشاركة في الأنشطة الحقوقية التي تتعلق بالوطن العربي، حينما يكون الأمر متعلقاً بإيران». وأضاف أن المكتب الإقليمي للمفوض السامي في بيروت لم يشارك بأي من أنشطة الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان التي تعد أكبر وأوسع تحالف عربي معني بقضايا حقوق الإنسان في الوطن العربي، بعضويتها التي تزيد على 80 منظمة عربية وإقليمية ودولية، رغم أن الفيدرالية توجه دعواتها بانتظام للمكتب الإقليمي، ... المزيد