قام البروفيسور الأميركي Michael.h Mitias الأستاذ في جامعة Millsaps والذي لديه العديد من المؤلفات الفلسفية، بترجمة رواية للكاتب السوري عدنان فرزات بعنوان «تحت المعطف» إلى اللغة الإنكليزية، وهي الرواية الخامسة للكاتب فرزات، وتتناول هذه الرواية معاناة المهاجرين العرب إلى الغرب بطرق غير قانونية بهدف البحث عن سبل الحياة، وما يتعرضون إليه من ابتزاز بدءاً من أصحاب القوارب التي تحملهم وانتهاء بأبناء جلدتهم الذين سبقوهم في الهجرة وتحول بعضهم إلى محترف يتربص بالقادمين الجدد. وتتخذ الرواية من المرأة المهاجرة نموذجاً للمعاناة التي تلقاها النساء العربيات في الغرب ممن يرتبطن بزيجات فاشلة فيصبحن عرضة للضياع إذ تستدرجهن عصابات للإتجار بالبشر بشتى المجالات بما فيها استغلالهن في مخططات إرهابية. كما تتنقل الرواية بين عدة جغرافيات منها سورية والمغرب ومصر، ولكن الأحداث الرئيسية للرواية تدور في إسبانيا من خلال بطل الرواية الذي يعمل في مهنة غريبة هي «الفراسة»، حيث يدهش زبائنه بمقدرته على معرفة إلى أي البلاد ينتمون، ويعد البطل مثالاً على العزلة التي يعيشها المهاجرون العرب حيث نجده في الرواية يعيش منفرداً في غرفة بائسة مع لوحة وطائر سنونو، ويتعلق عاطفياً بفتاة لا وجود لها سوى أنها مرسومة في لوحة معلقة على الجدار، الأمر الذي يجعله يتعلق بفتاة حقيقية تشبه التي في اللوحة، ثم يكتشف أنها مطاردة بسبب تورطها في أعمل إرهابية، فتتوارى الفتاة عن أنظاره ليبدأ الشاب رحلة البحث عنها في عدة مدن إسبانية. تعتمد الرواية على العوالم النفسية للشخصيات، وتعكس حقيقة ما يجري اليوم من حالات متناقضة يعيشها المهاجرون الذين كثرت أعدادهم في الآونة الأخيرة.