توصلت لجنة تحقيق نيجيرية إلى أن الجيش النيجيري قتل 348 شخصا من الأقلية الشيعية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في تأكيد لاتهامات سابقة من منظمات حقوقية بينها العفو الدولية. وقالت اللجنة إن المقتلة حدثت خلال ثلاثة أيام من الاشتباكات في مدينة زاريا الشمالية، وإن الجثث دفنت في مقبرة جماعية. وجاء في تقرير اللجنة التي عينتها ولاية كادونا، حيث تقع زاريا، أن "الجيش النيجيري استخدم القوة المفرطة" خلال تلك الأحداث. وأوصى التقرير الحكومة بأن تتخذ إجراءات "للتعرف على أفراد الجيش النيجيري الذين شاركوا في عمليات القتل بهدف ملاحقتهم قضائيا. وقال الجيش إن الشيعة اعترضوا سبيل رئيس أركانه الفريق توكور بوراتاي، وحاولوا دون جدوى اغتياله، وقال المتحدث باسم الجيش ساني عثمان الاثنين "نحن على دراية بأن التقرير أعلن ونحن ندرسه". وأغلب سكان نيجيريا -أكثر دول أفريقيا سكانا بنحو 180 مليون نسمة- هم مسلمون سنة، وهناك بضعة آلاف من الشيعة الذين اعتنقوا هذا المذهب بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979. وكانت جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، كشفت عن جرائم القتل هذهفي أبريل/نيسان الماضي، لكن الجيش نفى هذه الاتهامات.