أكد نجم منتخب البرازيل وفريق برشلونة الإسباني نيمار، أن دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها بلاده وتنطلق يوم الجمعة المقبل في ريو دي جانيرو ستكون ناجحة بكل المقاييس، وتوقع أن يتمكن مع زملائه في منتخب البرازيل بالفوز بالميدالية الذهبية في منافسات كرة القدم. وقال: «من الناحية التنظيمية أظن أن كل شيء سيكون على ما يرام، أثق كثيراً بقدرات بلدي، وقيل الكثير في كأس العالم الماضية، إلا أن البطولة تكللت بالنجاح، وأظن أن الأمور ستتكلل بالنجاح أيضاً في الأولمبياد، وأتوقع أن أمثل بلدي خير تمثيل وأحرز مع المنتخب الميدالية الذهبية التي لم نحرزها بعد في كرة القدم في الألعاب الأولمبية». ورداً على سؤال حول رغبته في اللعب تحت قيادة مدرب بعينه، قال: «نعم ثمة مدرب أتمنى اللعب تحت قيادته، هو الإسباني بيب غوارديولا رجل أحترمه للغاية ومعجب بتدريبه، وأرغب في اللعب تحت إشرافه». وعن حصوله على لقب أفضل لاعب في العالم سيكون أمراً جيداً لمسيرته كلاعب، ولكن شدّد على أنه لا يبحث عن الفوز بلقب «البالون دور». تسريحة شعر بوغبا الأفضل تحدث نيمار عن أفضل تسريحة شعر في عالم كرة القدم، وقال: «تسريحة شعر بوغبا من دون أدنى شك هي الأولى، وألكس سونغ لديه في بعض الأحيان تسريحات شعر مبتكرة، وأظن أن فيدال يهوى قَصَّات الشعر الجريئة أيضاً، إذ إن قصات شعره غير عادية، كما أن ألفيش أيضاً يهوى أن تكون تسريحة شعره مبتكرة، وبيكهام لديه تسريحات جريئة، وبالنسبة لي أحاول أن أقص شعري بطريقة مبتكرة في كل مرة». وعن حراس المرمى المفضلين لديه، قال إنه معجب بأداء ماركوس ثم ديدا وخوليو سيزار وتافاريل وفيكتور فالديز. ألفيش الأكثر مرحاً أكد نيمار أن زميله داني ألفيش يأتي في المرتبة الأولى من حيث المرح، وقال: «إنه. يمزح دائماً ويسخر من الجميع»، وأضاف: «أدريانو يهوى المزاح أيضاً، وكذلك بيكيه، ثم يأتي ليو (ميسي) وسواريز، فنحن دائماً نلعب ونمرح معاً». وقال نيمار في مقابلة صحافية خاصة إن: «الترشّح للفوز بالكرة الذهبية، إلى جانب ميسي وكريستيانو رونالدو، وهما لاعبان أحترمهما للغاية، كان بمثابة حلم تحقق، وإن فزت بالكرة الذهبية يوماً سأكون سعيداً وفخوراً جداً، لكني أحاول الإسهام في فوز فريقي، أنا لا ألعب لأكون أفضل لاعب في العالم، بل أعمل على مساعدة فريقي على الفوز بكل المسابقات». وأضاف متحدثاً عن لعبه مع ميسي في فريق واحد، إلى جانب الأوروغوياني لويس سواريز: «أعتقد أن وجودي في خط الهجوم مع ميسي وسواريز هو الأفضل في مسيرتي، هما نجمان مميزان، ونتفق جيداً على أرض الملعب وخارجه، كل هذه العوامل تسهم في نجاحنا، وعلى رغم منافستنا القوية على صعيد منتخبات بلادنا البرازيل والأرجنتين والأوروغواي، إلا أننا نتفق جيداً فيما بيننا، لذا أنا فخور فعلاً لكوني أشكل جزءاً من هذا الثلاثي وفخور لكوننا نصنع تاريخ كرة القدم، لا نريد أن نتوقف الآن، نريد أن نستمر في كتابة تاريخ الكرة». ولفت إلى أن انتقاله إلى برشلونة من سانتوس احتاج منه إلى تغيير أسلوب لعبه، وقال: «كان الأمر صعباً، الأمر دائماً صعب عندما يتعلق بالانتقال الى أسلوب لعب جديد، فأنت تترك بلدك ومنزلك وعائلتك وأصدقاءك، وتقصد بلداً آخر إذ تبقى بعيداً من أسرتك وأحبائك، كان الأمر صعباً، وكان التأقلم صعباً إلا أن كل شيء سار على ما يرام في نهاية المطاف». أما بالنسبة لرغبته في اللعب يوماً في الدوري الإنجليزي، قال: «العديد انتقلوا من الدوريات الكبيرة إلى الدوري الإنجليزي، مثل بيب غوارديولا فعل ذلك وذهب إلى مانشستر سيتي، وسبق أن انتقل يورغن كلوب من بروسيا دورتموند الى ليفربول، رغم أنه من الصعب القول إن كنت أرغب في اللعب في بلدان أخرى، لا أحد يعلم ما سيأتي به الغد، لكني سعيد حيث أنا الآن، في برشلونة، علماً أني أعتزم العودة الى البرازيل يوماً ما، وأرغب كذلك في اللعب في الولايات المتحدة الأميركية، إذ أرغب في اللعب في هذين البلدين في وقت لاحق خلال مسيرتي المهنية، خصوصاً أميركا، إنها مكان تشهد فيه اللعبة نمواً وتجذب اهتمام الكثير من اللاعبين الذين يزدادون شهرة هناك، هذا ما يجعلني مهتماً بمعاينة هذا الأمر عن كثب». وعن الفارق بين اللعب في الدوري الإسباني ونظيره البرازيلي، والدوريات الأوروبية بصفة عامة ودوري أبطال أوروبا، وكوبا ليبرتادوريس، قال: «هذه البطولات تتطلب تقنيات كروية مختلفة تماماً، إذ البطولات الأميركية الجنوبية والليغا الإسبانية ودوري الأبطال تختلف كلياً، في المنافسات الأميركية الجنوبية، لديك مساحات أكبر بعض الشيء، لكنها في بعض الأحيان أقسى بعض الشيء، أما الليغا الإسبانية، المباريات أكثر إحكاماً وديناميكية، في حين أن دوري الأبطال يشكل أقوى المسابقات في العالم، إذ يضم أقوى الفرق دولياً، والمباريات فيها محكمة وديناميكية وتكتيكية، وتجمع كل شيء، وبالنسبة لي باتت لدي خبرة جيدة في اللعب في كل هذه المسابقات، بدءاً من البرازيل، ثم في البطولات الأميركية الجنوبية، وصولاً الى الليغا فدوري الأبطال، مسيرتي تشهد تطوراً مهماً، وأنا سعيد بذلك». وأشار إلى أنه غيّر أسلوب لعبه بعد انضمامه إلى برشلونة عما كان يظهر به في سانتوس، قائلاً: «عندما تلعب الى جانب لاعبين أمثال ميسي وإنييستا وداني ألفيش وبوسكيتس وألبا، يصبح التأقلم سهلاً للغاية، أستطيع القول إني محظوظ، وبالتأكيد طريقة اللعب مختلفة عما كنت أؤدي به في سانتوس». وعلق على قوة المنافسة مع ريال مدريد وأتليتكو مدريد، ورأيه في حال انضمام كريستيانو رونالدو إلى برشلونة، وقال: «من الصعب تفضيل فريق على حساب الآخر، أو اختيار أيهما أقوى بالنسبة لبرشلونة، إذ إن نتائج فرق الصدارة متقاربة وفي استطاعتها كلها الفوز، أما بالنسبة لرونالدو لا أعلم إذا كان سينسجم مع برشلونة إذا انضم إلينا، ولكن رونالدو من أفضل اللاعبين في العالم». واستعاد نيمار ذكرياته مع كأس العالم 2014 وإصابته في ربع النهائي أمام كولومبيا، ليغيب في نصف النهائي أمام ألمانيا التي سحقت البرازيل بسبعة أهداف مقابل هدف، وقال: «نعم كان الأمر صعباً، ليس بسبب خسارتنا، إذ إن الخسارة هي جزء من اللعبة، وعلى أحد الفريقَين أن يخسر، لكن كان من الصعب جداً أن أتقبل واقع ألا أخوض نصف النهائي هذا، وقد حزنت لتعرضي للإصابة، الخسارة مرّة لكن لا مفر منها في بعض الأحيان، لأنه لن نفوز في كل مرة، إلا أن وجودي خارج صفوف الفريق وشعوري بالعجز عن مساعدة زملائي جعلا الأمر صعباً للغاية». وأكد أن «السيليساو» مرشح بقوة للفوز باللقب في روسيا 2018، وقال: «أظن ذلك، أعتقد أن في استطاعة البرازيل الفوز بكأس العالم 2018، لمجرد كونها البرازيل، إذ إنه في كل مرة تشارك البرازيل في إحدى المسابقات ستكون من بين الفرق المرشحة للفوز، ولكن من السهل القول إن في استطاعة البرازيل الفوز، غير أن ذلك يستوجب أن نعمل أكثر ونتدرب بشكل مكثف ونستعد بشكل أفضل مما فعلنا في كأس العالم الأخيرة لتكون لنا فرصة للفوز». وعن إطلاق بطولة تحمل اسمه «نيمار جونيور فايف»، قال: «إنه أمر مشرّف بالنسبة لي. أنا فخور للغاية نظراً الى أن بطولة بهذا الحجم تحمل اسمي، أشعر بالسعادة ولطالما حلمت بذلك، كل طفل يحلم بذلك، وكنت أبتدع بطولات تحمل اسمي على ألعاب الفيديو، لذا فإن الأمر يشبه حلماً تحوّل الى حقيقة». وعن النصيحة التي يوجهها للاعبين في البطولة، قال: «تمتعوا بالمشاركة، وبتلك اللحظة الفريدة للعب أو حتى متابعة المباريات، ثقوا بقدراتكم، أنا على يقين بأن كرةً ومرمى، أو حتى كرة وحذاء رياضي كفيلان بجعل المرء سعيداً للغاية».