غادر الكويت أمس وفد الحكومة اليمنية المعترف بها في مشاورات السلام، متجهاً إلى الرياض، بعد توقيعه الخطة الأممية للحل، مشترطاً توقيع الوفد المشترك بين جماعة «أنصار الله» الحوثية وحزب «المؤتمر الشعبي العام» تلك الاتفاقية للعودة. وقال رئيس الوفد، وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي قبل المغادرة: «وافقنا على جميع مقترحات المبعوث الأممي، ومغادرة الكويت لا تعني مغادرتنا المشاورات، وسنعود في أي وقت»، مشدداً على أن «موافقة الانقلابيين على توقيع ورقة المبعوث الأممي شرط لعودتنا إلى الكويت». بدوره، قال عضو وفد الحكومة معين عبدالملك لـ«الجريدة»: «ضقنا ذرعاً بتصرفات الحوثي وصالح، وأصبح معلوماً أننا الطرف الذي تعاون بشكل كامل مع الأمم المتحدة، والآن أصبح على المبعوث الأممي أن يعلن بوضوح من الطرف المعرقل». وكان المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد اقترح أن ينسحب الحوثيون وحلفاؤهم في حزب «المؤتمر»، بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، من ثلاث مدن رئيسية هي العاصمة وتعز والحديدة، غير أن الحوثيين رفضوا المقترح، وقالوا إنه لا يحمل فرصاً للنجاح وإن أي اتفاق يجب أن يكون شاملاً ولا يؤجل حل القضايا الكبرى، مضيفين أنهم سيبقون في الكويت لإجراء المحادثات. إلى ذلك، ووسط حذر على الحدود اليمنية ـ السعودية بعد اشتباكات عنيفة في الأيام الأخيرة، أعلن الدفاع المدني السعودي أمس وفاة أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة، جراء سقوط قذيفة عسكرية أطلقت من داخل الأراضي اليمنية على محافظة صامطة جنوب المملكة.